محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 01:19 مساءً - لم ينجح إطلاق بنين سراح ثلاثة مدانين من النيجر في تخفيف التوتر بين البلدين؛ ما أبقى قرار النيجر وقف تصدير النفط إلى بنين قائما.
وأصدرت محكمة قمع الجرائم الاقتصادية والإرهاب في بنين حكما بالسجن لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ ضد ثلاثة موظفين في شركة نيجرية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم على الفور.
وأدانت المحكمة المتهمين بـ"انتحال صفة" والاحتيال، بعد أن تم احتجازهم بسبب دخولهم حدود جارتهم بوثائق مزورة، بحسب وسائل إعلام من البلدين.
وجاءت خطوة بنين بمثابة محاولة للتهدئة وتخفيف التوتر مع النيجر، إلا أن الأزمة لم يتم حلها بعد، وتنتظر التوصل إلى اتفاق جديد لإنعاش تصدير النفط من النيجر إلى بنين.
وأبقت النيجر على الحصار المفروض على خط أنابيب التصدير إلى بنين منذ 6 يونيو حزيران، ووضعت مراقبين في موقع تحميل النفط.
وتسلط هذه المواجهة الضوء على القضايا الاقتصادية والسياسية المرتبطة باستغلال النفط في النيجر، حيث تريد بنين، وهي دولة عبور، رفع مداخيلها، في حين تريد النيجر ضمان السيطرة على مواردها.
ويدعو سكان البلدين إلى إعطاء الأولوية للحوار وإيجاد حل دائم لهذه الأزمة، التي تؤثر على الاقتصاد وتضعف التعاون الإقليمي.
إذا فشل إيقاف "الصفقة الصينية" ستصاب جميع الأصول النفطية بالشلل.
"جبهة التحرير الوطني" في النيجر
وتبرز تهديدات أخرى على الخط لعودة تدفق البترول الخام، على خلفية إعلان جماعة مسلحة معارضة للمجلس العسكري الحاكم في النيجر، في بيان لها، أنها عطلت قسما من خط أنابيب النفط الخام الذي تموله شركة بتروتشاينا الصينية، في هجوم وقع مساء الأحد الماضي.
وقالت "جبهة التحرير الوطني" إن هجومها على خط الأنابيب كان يهدف إلى دفع شركاء النيجر الصينيين إلى إلغاء صفقة التصدير.
وتبلغ طاقة خط الأنابيب 90 ألف برميل يوميا، ويمتد لمسافة نحو ألفي كيلومتر، ويربط حقل أغاديم النفطي في النيجر بساحل دولة بنين.
ومن المفترض أن يتم تحميل الصادرات بموجب صفقة بقيمة 400 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الصينية العملاقة (سي إن بي سي).
وأضاف بيان الجماعة دون تقديم مزيد من التفاصيل "إذا فشل ذلك (إيقاف الصفقة)، ستصاب جميع الأصول النفطية بالشلل في الأيام القليلة المقبلة".
وتشكلت جبهة التحرير الوطني بعد الانقلاب الذي شهدته الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في يوليو تموز 2023.