ماكرون "يقصف" اليسار ويؤجل "معركة" اليمين المتطرف إلى الجولة الثانية

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 11:21 صباحاً - وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إستراتيجيته لحملة الانتخابات التشريعية المبكرة، وبدا أنّ تركيزه يستهدف مهاجمة اليسار، على أن يؤجل "المعركة" مع اليمين المتطرف إلى الجولة الثانية.

Advertisements

وتجري الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية يوم الـ30 من يونيو الجاري، على أن تجري الجولة الثانية يوم الـ7 من يوليو المقبل.

وتتوقع استطلاعات الرأي صعود نسبة مهمة من مرشحي اليمين المتطرف لخوض هذه الجولة، وقد تجمع الجولة الثانية مرشحين عن "التجمع الوطني" وعن معسكر الرئيس ماكرون.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها إنّ ماكرون يعتمد على مفردات اليمين المتطرف في مهاجمة الجبهة الشعبية الجديدة، الائتلاف اليساري المشكل حديثًا لخوض الانتخابات، وهو "تكتيك يهدف إلى تأهيل فريقه للدور الثاني"، ومواجهة التجمع الوطني اليميني المتطرف.

ويطلب حلفاء الرئيس من إيمانويل ماكرون التزام الصمت، لكنه يبدو مصرًّا على تقديم تصريحات للصحفيين، ومن حانة "بيتي فيكتور هوغو" في الدائرة 16 بباريس، ظهر ماكرون أمام جمهور يضم نحو 10 محررين من الصحافة اليومية الإقليمية حيث انتقد "روح الهزيمة" التي شلت جزءًا من معسكره، وفق ما نقلت "لوموند".

وقد ترك قراره بحل الجمعية الوطنية قبل 11 يومًا، غصةً بين المسؤولين المنتخبين في معسكره الذين يخشون محوهم من الخريطة السياسية، إذ تجتاح البلاد موجة من اليمين المتطرف، وبرّر ماكرون قراره بـ "محاربة هذه المياه المتصاعدة" لا مجرد "التفكير في الكارثة" وفق قوله.

وبحسب تقرير "لوموند" يفضل ماكرون في هذه المرحلة إطلاق سهامه على اليسار والجبهة الشعبية الجديدة، هذا الاتحاد الذي يجمع بين حزب فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والشيوعيين.

وانتقد ماكرون طرح الجبهة الشعبية المدافع عن "التحول الجنسي" وقال "هذه رؤيتهم للمجتمع وليست رؤيتي" معتبرًا أنها "فكرة غريبة"، كما اتهم الجبهة الشعبية بالدفاع عن "سياسة الهجرة" في خطاب بدا مستعارًا من اليمين المتطرف.

ويشرح تقرير الصحيفة الفرنسية هذا التوجه الذي اختاره ماكرون، معتبرًا أنه "لا يشكل بأي حال من الأحوال خطأ رئاسيًّا" بل إن الرئيس يطرح "تكتيكًا"، فهذه الحملة الانتخابية، كما أوضح أمام الصحفيين، هي في المقام الأول حملة "الجولة الأولى".

ويسعى المعسكر الرئاسي، العالق بين تحالف اليسار واليمين المتطرف، إلى التأهل إلى الدور الثاني وحصد أكبر عدد ممكن من المبارزات أمام حزب التجمع الوطني، على أمل الفوز في النهاية.