محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 11:21 صباحاً - وأفاد مصدر آخر في الشرطة أن الفتاة قالت إنه تم وصفها بـ"اليهودية القذرة".
وأضاف أن أحد الفتيان سألها عن "دينها اليهودي" وإسرائيل، نقلا عن إفادة الطفلة للمحققين.
وقالت مصادر في الشرطة إن فتى قام بتصوير عملية الاغتصاب، بينما هدد آخر بقتل الفتاة إذا قامت بإبلاغ السلطات.
وتمكنت صديقة كانت برفقة الضحية في الحديقة من التعرف على اثنين من المهاجمين، وأعقب ذلك اعتقال الشرطة لثلاثة فتيان، الاثنين.
ومساء الثلاثاء، تم توجيه الاتهام إلى فتيين يبلغان 13 عاما وأودعا السجن بتهمة الاغتصاب الجماعي والتهديد بالقتل والشتائم والعنف المعادي للسامية، ما أثار صدمة في أوساط الجالية اليهودية على خلفية تزايد الأعمال المعادية للسامية.
وبحسب النيابة العامة في نانتير (غرب العاصمة) وجهت إلى مشتبه به ثالث وهو قاصر أيضا يبلغ 12 عاما، تهمة توجيه إهانات معادية للسامية والعنف والتهديد بالقتل لكن ليس الاغتصاب.
وقالت النيابة العامة في بيان، إن الفتيان "أعربوا عن ندمهم تجاه الضحية دون مناقشة تورطهم في وقائع" القضية.
استنكار جماعي للجريمة
ويوجد في فرنسا أكبر عدد من السكان اليهود مقارنة بأي دولة أخرى ما عدا إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أكبر جالية مسلمة في أوروبا.
وخلال تظاهرة في وسط باريس شارك فيها وزير العدل الفرنسي إريك دوبون موريتي مع عدد من الشخصيات المعروفة، حمل أحدهم لافتة كتب عليها "اغتُصبت وهي في الثانية عشرة من عمرها لأنها يهودية".
من جهته قال الرئيس إيمانويل ماكرون متوجها للوزراء إن "آفة معاداة السامية" تهدد المدارس الفرنسية بحسب مصدر قريب منه. أضاف المصدر أنه "تحدث بجدية عن آفة معاداة السامية" خلال اجتماع حكومي.
وتابع المصدر أن الرئيس دعا إلى "الحوار" حول العنصرية وكراهية اليهود في المدارس لمنع "خطاب الكراهية الذي ستكون له عواقب وخيمة في حال تسلل" إلى المدارس.
وقالت مارين لوبن زعيمة نواب كتلة التجمع الوطني على منصة إكس إن "الهجوم المعادي للسامية واغتصاب طفلة تبلغ 12 عاما في أو دو سين يثيران غضبنا" وانتقدت "التعرض لليهود منذ أشهر من قبل اليسار المتطرف من خلال استغلال النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".