بعد تمرد شعبي.. الجيش السوداني يشن حملة اعتقالات بولاية "نهر النيل"

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 04:06 صباحاً - اعتقل الجيش السوداني خلال حملة أمنية شهدتها منطقة "الباوقة" بولاية نهر النيل، عدداً من أعيان المنطقة على خلفية أحداث تمرد قائد المقاومة الشعبية ضد السلطات الحكومية.

Advertisements

وعُرف من بين المعتقلين إبراهيم محمد عثمان عمدة قبيلة "الانقرياب" التابعة لمحلية "بربر"، وأحد أشقائه، ومحمد إبراهيم مدير مستشفى "الباوقة"، إضافة لاعتقال عدد من رجالات الإدارة الأهلية.

وقالت مصادر محلية لـ"الخليج الان" إن الاعتقالات جاءت مستندة إلى اتهامات بموالاة قائد المقاومة الشعبية المتمرد على الجيش السوداني.

وأكدت المصادر أن الزعماء المعتقلين يواجهون أيضًا تهمًا بالتستر وإيواء قائد المقاومة الشعبية ومجموعته ومساعدتهم على الهروب من الأجهزة الأمنية التي تلاحقهم بغرض الاعتقال.

وأفادت المصادر بأنه "تم نقل المعتقلين وترحيلهم إلى مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة التابعة للجيش السوداني".

وكانت منطقة "الباوقة" في ولاية نهر النيل، قد شهدت، الأربعاء، اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني ومجموعة من مليشيا "المقاومة الشعبية"، اضطُر الجيش على إثرها للانسحاب من المنطقة.

وعاود الجيش الهجوم على المنطقة ولكن بقوات أكبر، ألقت خلال الهجوم القبض على عدد من عناصر مليشيا "المقاومة الشعبية"، بينما فرّ قائدها وآخرون من مجموعته إلى جهة غير معلومة.

وندّد "التجمع المدني لأبناء نهر النيل"، باعتقال عدد من أعيان ومواطني "الباوقة" بمحلية "بربر"، مطالبًا بإطلاق سراحهم فورًا لعدم قانونية اعتقالهم، محملاً السلطات مسؤولية أمنهم وسلامتهم.

وقال التجمع، في بيان، إن الاعتقالات التي استهدفت عدد من أعيان وأهالي منطقة الباوقة غير مسؤولة وفيها انتهاك لحقوق الإنسان، محذراً من رد فعل الأهالي تجاه ما يتعرضون له.

واعتبر أن ما حدث من اعتقالات في "الباوقة" و"فتوار" يعد اعتداءً على حرمات المواطنين وحقوقهم، كما أنها جرت دون أساس قانوني مما قد يترتب عليها آثار خطيرة.