اكتئاب ما بعد الولادة يضاعف خطر إصابة الأمهات بأمراض خطيرة

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 07:25 مساءً - أشارت دراسة جديدة إلى أن النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب خلال الحمل أو بعد الولادة، تضاعف لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهن، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

Advertisements

وأكد الباحثون السويديون، الذين أجروا الدراسة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، أن أولئك النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل في القلب؛ بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وقصور عضلة القلب لمدة تصل إلى 20 عامًا بعد ذلك.

ما السبب؟

وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة، التي تتبعت الأمهات لأكثر من عقد من الزمن، إن الروابط بين الاكتئاب الناتج عن الولادة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل "غير معروفة إلى حد كبير".

وفحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية، بيانات حوالي 56 ألف امرأة تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة بين عامي 2001 و2014.

وطابقت الدراسة معلومات النساء اللواتي عانين من الاكتئاب خلال الحمل أو بعد الولادة مع ما يقرب من أكثر من نصف مليون من اللواتي أنجبن أطفالًا خلال الفترة الزمنية نفسها، من دون الإصابة بالاكتئاب.

وتمت متابعة النساء لمدة 10 سنوات في المتوسط، مع مراقبة بعضهن لمدة تصل إلى 20 عامًا بعد التشخيص.

وتم تشخيص إصابة حوالي 6.4% من النساء المصابات بالاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة بأمراض القلب والأوعية الدموية أثناء المتابعة، مقارنة بـ 3.7% من أولئك اللواتي لم يتم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب.

وقالت الدكتورة إيما بران، من معهد كارولينسكا: "قد تساعد النتائج التي توصلنا إليها على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى يمكن اتخاذ خطوات للحد من هذا الخطر".

وتابعت: "نحن نعلم أن اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة يمكن الوقاية منه وعلاجه، وبالنسبة للعديد من النساء، فهو أول نوبة من الاكتئاب يتعرضن لها على الإطلاق.

وأنهت حديثها: "توفر النتائج التي توصلنا إليها سببًا إضافيًا لضمان أن تكون رعاية الأمومة شاملة، مع الاهتمام المتساوي بالصحة الجسدية والعقلية".

أخبار متعلقة :