عشاء أوروبي غير مثمر.. ميلوني "مهمشة" و"مصير غامض" لفون دير لاين

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 07:25 مساءً - انتهى العشاء الذي حضره القادة الأوروبيون لتحديد مستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، دون اتفاق، بل سادته أجواء من التوتر، وفق ما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

Advertisements

وقالت الصحيفة: "اتسم العشاء بسوء المزاج، إذ كان من المتوقع أن تنتهي المحادثات بتعيين فون دير لاين لولاية ثانية، لكنها انتهت بمزاعم بأن ألمانيا وفرنسا سعتا إلى "تهميش" جورجيا ميلوني، الزعيمة الإيطالية المشككة في أوروبا".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قمة العشاء المشحونة: "يجب أن تطبخ".

أخبار ذات صلة

فون دير لايين تتجه للاحتفاظ بمنصبها على رأس المفوضية الأوروبية‎

وبحسب "التايمز"، تم تأجيل أي اتفاق بين قادة أوروبا بشأن دعم فون دير لاين وأنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، وكاجا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حتى الـ28 من يونيو، أي قبل يومين فقط من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، والتي يخشى الكثيرون في التكتل أن تشل عملية صنع القرار.

وأضافت: "سيتعين على الاتحاد الأوروبي، كذلك، الاتفاق على السياسات المثيرة للجدل بشأن الهجرة والبيئة، من أجل الحصول على دعم ميلوني، وكذلك هولندا والمجر وسلوفاكيا".

ومن المتوقع أن تطالب ميلوني أيضًا بمناصب رئيسة للمشككين في أوروبا كنواب لرئيس المفوضية، حيث تضغط إيطاليا ودول أخرى من أجل سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بالحدود واللجوء.

وقد عزز تأرجح كفتها لصالح المحافظين والقوميين واليمينيين المشككين في أوروبا في انتخابات الاتحاد الأوروبي قبل عشرة أيام، من موقفها.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسي مطلع على المناقشات قوله: "لا يتعلق الأمر بالأسماء، بل بالسياسات وأساليب العمل كالمعتاد، ومحاولة خياطة كل شيء بين المشتبه فيهم المعتادين".

وأضاف: "لقد غيرت الانتخابات التوازن".

وقد حدث هذا العشاء الذي عُقد في بروكسل في المجلس الأوروبي مساء الاثنين بعد أن عقد دونالد توسك، الزعيم البولندي، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، اجتماعًا بصفتهما مفاوضين عن حزب الشعب الأوروبي، وهو الكتلة الوسطية المحافظة التي جاءت في المرتبة الأولى في الانتخابات.

وانضم إلى المحادثات كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، وانضم إليهما ماكرون ورئيس الوزراء الليبرالي البلجيكي ألكسندر دي كرو، بهدف التوصل إلى اتفاق سريع بشأن فون دير لاين.

أخبار ذات صلة

3 مناصب عليا لـ 3 كتل كبرى.. كيف سيتقاسم الأوروبيون "غنائم" الانتخابات؟

ومع ذلك، تُرك قادة التكتل الـ21 الآخرون معلقين لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يتم تقديم عشاء متأخر من سمك البلوك المقلي متبوعًا ببابا الروم.

وسرعان ما توترت الأجواء ليصرح أحد المسؤولين: "لقد كان خطأ فادحًا"، "كان هناك إحباط كبير حيث حاول البعض الدفع بقرار سريع دون مشاركة جميع تفاصيل الصفقة أو إشراك الشركاء في المناقشات."

وقيل إن ميلوني كانت "مجنونة" إذ "أمضت ساعات في الانتظار بينما حاولت الأطراف الثلاثة الأخرى فرض صفقة بالقول إنهم لا يحتاجون إليها". حسب الصحيفة.

وأضاف أحد الدبلوماسيين: "كانت هناك محاولة واضحة لعزل ميلوني. لقد صُدم العديد من القادة لأن الأمر يتعلق بإيطاليا - وهي عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي".

أخبار ذات صلة

بلومبيرغ: ميلوني تستخدم "مجموعة السبع" لتعزيز ظهورها

ووفق تقرير الصحيفة، فإن هذا المأزق يسلط الضوء على دور ميلوني المتنامي في الاتحاد الأوروبي، وعلى حد قول أحد الدبلوماسيين: "إنهم بحاجة إلى ميلوني، وهنا ينتهي الدرس الأول".

وكشفت المجر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عن شعار الأشهر الستة التي ستتولى فيها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي وهو: "اجعلوا أوروبا عظيمة مرة أخرى"، لكنها حاولت التقليل من أوجه التشابه مع "حركة ماغا" التي يتزعمها دونالد ترامب، وتعني (اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى).

وقال يانوس بوكا، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في المجر: "هذه إشارة إلى رئاسة نشطة". وعندما سُئل عن أوجه التشابه مع "ماغا"، أجاب: "لا أعرف ما إذا كان دونالد ترامب يريد أن يجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى".

أخبار متعلقة :