19 يونيو 2024, 1:41 م
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن رعاية مرضى السرطان في المملكة المتحدة تتأخر 20 عامًا عن الدول الأوروبية الأخرى.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن تحليل لمؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان، أن معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان البروستاتا والأمعاء والثدي وعنق الرحم لم تصل إلا إلى المستويات التي حققتها الدول الأخرى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لأحدث الأرقام المتاحة.
وتابعت: "وجد التحليل أن معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الأمعاء في إنجلترا بالنسبة للنساء كان متأخرًا بـ 20 عامًا عن السويد، حيث شهد أولئك الذين تم تشخيصهم بين عامي 1997 و 2001 معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أفضل من أولئك في إنجلترا الذين تم تشخيصهم بعد عقدين من الزمن".
أخبار ذات صلة
أعراض السرطان التي قد تظهر على فراشك كل صباح
وتظهر بيانات البقاء على قيد الحياة كذلك أن 57.6% من النساء المصابات بسرطان الأمعاء في إنجلترا يعشن لمدة خمس سنوات على الأقل، لكن هذا الرقم أعلى بكثير في أماكن أخرى حيث يبلغ 72.7% في الدنمارك، و71.7% في النرويج، و70.6% في السويد.
وبالمثل، تظهر بيانات البقاء من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أن هذه البلدان تتخلف عن السويد والنرويج بما يتراوح بين 10 إلى 15 سنة.
وقالت جيما بيترز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان: "وراء البيانات المروعة اليوم يوجد آلاف الأشخاص الحقيقيين الذين انقلبت عوالمهم بالكامل رأسًا على عقب بسبب السرطان".
أخبار ذات صلة
هندسة البروتين توفر الأمل لعلاج السرطان
وأضافت بيترز: "حقيقة أن بعض معدلات النجاة من السرطان لا تزال عالقة في العقد الأول من القرن العشرين ولم تصل إلا إلى المستويات التي حققتها الدول الأوروبية الأخرى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، توضح مدى تخلف المملكة المتحدة عندما يتعلق الأمر برعاية مرضى السرطان".
وحثت بيترز حكومة المملكة المتحدة المقبلة على إعطاء الأولوية لإستراتيجية طويلة المدى لمكافحة السرطان في ضوء أن رعاية مرضى السرطان وصلت إلى نقطة الانهيار.
ووفق "تلغراف" فإنه لم يتم تحقيق الهدف الرئيس لهيئة الخدمات الصحية الوطنية المتمثل في إحالة 85% من المرضى بشكل عاجل لبدء علاج السرطان في غضون 62 يومًا منذ ديسمبر 2015، حيث تظهر أحدث البيانات أن 68.7% فقط من المرضى تمت رؤيتهم خلال الإطار الزمني.
وتُظهر أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن عدد مرضى السرطان الذين ينتظرون أربعة أشهر على الأقل لبدء علاج السرطان قد تضاعف خلال أربع سنوات.
ويتعين على الحكومة المقبلة، سواء فاز حزب العمال أو المحافظين، بذل المزيد من الجهد لمساعدة مرضى السرطان، بحسب الصحيفة البريطانية.