محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 05:17 مساءً - رأى تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية، أن زعيم حزب العمال كير ستارمر نجح عشية الانتخابات التشريعية في تحييد اليسار الراديكالي واستعادة السيطرة على الحزب.
وبحسب التقرير، فإنه منذ إنشاء حزب العمال، كان اليسار الراديكالي متناقضًا بشأنه، إذ اعتاد اليساريون الراديكاليون أحيانًا مهاجمة الحزب من الخارج، وأحيانًا حاولوا الانضمام إليه، كما فعلوا عام 2015 عندما فاز جيريمي كوربين، للاستيلاء عليه.
وأضاف التقرير أن "ما حدث لحزب العمال في عهد رئيسي الوزراء هارولد ويلسون وجيم كالاهان من تخريب، يُظهر بوضوح الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدثه وجود قوة قوية في البرلمان تتعارض بشكل أساسي مع حكومة حزبها".
وعلى الرغم من أن ستارمر وحلفاءه تصرفوا بطريقة تمنحهم أفضل فرصة لتقديم حكومتهم الجديدة على أنها موحدة وجادة ومعتدلة، إلا أنه من الواضح أن استبعاد الأعضاء الرئيسيين في اليسار الراديكالي من الترشيحات لا يعني أن اليسار الراديكالي سيختفي تمامًا، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من الناخبين يعارضون، بل وقد يصلون إلى درجة الاحتجاج، على وجود اليساريين الراديكاليين الذين يتسترون وراء شعارات وفعاليات مثل مهرجانات عرض الكتب للاستثمار وجمع الثروات التي تمنحهم القوة للوقوف في وجه قرارات الحزب الحاكم، وفق قوله.
ولفت التقرير إلى أن تحييد اليسار الراديكالي لا يقدم دعاية انتخابية لحزب العمال، لكنه ضرب ذلك كمثال لأن حزب العمال، وفق الاستطلاعات الأخيرة، هو الأقرب للفوز برئاسة الحكومة القادمة.
وأكد التقرير على حقيقة أن حملة اليسار الراديكالي ستكون بنفس السوء، إن لم تكن أسوأ، إذا فاز المحافظون.