قد تصبح معزولة.. ما خطة الروس لحماية القرم من الصواريخ الغربية؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 04:10 مساءً - اعتبر تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية أن شبه جزيرة القرم، التي تعتبر بمثابة "حاملة الطائرات الروسية غير القابلة للغرق"، قد تُصبح معزولة بفعل الصواريخ التي سمحت واشنطن والغرب لأوكرانيا باستخدامها حديثًا.

Advertisements

وبحسب التقرير، يجب على الإستراتيجيين الروس إعادة التفكير مطولًا لضمان حماية الشرايين الرئيسة الأربعة التي تربط شبه جزيرة القرم وهي: جسر كيرتش وجسر السكك الحديدية من الشرق، وعبارتان من الشمال؛ علاوة على طرق برية عادية، لكنها أقل فائدة لنقل الحمولات الكبيرة.

رفع القيود

ومع قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع القيود المفروضة على أوكرانيا لاستخدام بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في الأراضي التي تحتلها روسيا، يمكن الآن استخدام نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الأمريكي (ATACMS) لضرب الجسر، بالإضافة إلى المخزون الحالي من صواريخ "ستورم شادو" وغيرها من الصواريخ التي يتم إطلاقها من الجو؛ ما يعني أن عدد الأدوات التي تمتلكها كييف لتدمير شرايين شبه جزيرة القرم إلى الأبد آخذ في التزايد، وفق التقرير.

وأشار التقرير البريطاني إلى دخول سلاح صاروخي جديد مؤثر لترسانة أوكرانيا وهو ستوكر 5 القادر على ضرب أهداف لغاية 372 ميلًا وبسرعة تبلغ 40 عقدة، ويحمل كمية متفجرات تقدر بـ 150 كيلوغرامًا.

واللافت في هذا السلاح الجديد أن كلفته تبلغ نحو 50 ألف جنيه إسترليني مقارنة مع صاروخ ماجورا، الذي استخدمته أوكرانيا لطرد أسطول البحر الأسود الروسي من سيفاستوبول، البالغ كلفته 210 آلاف جنيه إسترليني، بحسب الصحيفة.

خطط مفصلة

ولفت التقرير إلى أنه دون خطط مفصلة لجسر كيرتش، لا يمكن لأحد أن يتنبأ على وجه اليقين ما هي الحمولة التي ستؤدي إلى انخفاض الجسر وإزالته إلى الأبد. لكن 1000 كيلوغرام من المتفجرات شديدة الانفجار التي يتم توجيهها بدقة من شأنها أن تُسبب أضرارًا جسيمة.

وأوضح أنه "في الحرب لا تقل التكلفة أهمية عن كمية المتفجرات التي يحملها الصاروخ، ويتعين على أوكرانيا أن تكون قادرة على الاستمرار طيلة فترة القتال في وضع مالي واقتصادي معقول".

وخلُص التقرير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية أثبتت بالفعل قدرتها على شن هجمات متزامنة من البر والبحر، فضلاً عن امتلاكها القدرة على ضرب شرايين القرم، لكنه نبه إلى أن "خنق شبه جزيرة القرم سيكون أمرًا محرجًا ومكلفًا للغاية" علاوة على أن الرئيس بوتين يُدرك هذه الحقيقة، وهو يضع قواته في موقع يسمح لها بالتصدي لأي جهد من هذا القبيل، وتحويلها عن الجهود الأخرى دون أي ضمانة للنجاح، بحسب تعبيره.