محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 03:03 مساءً - سلط السحب الجماعي للمواد الغذائية الجاهزة من الأسواق البريطانية، بسبب التلوث ببكتيريا الإشريكية القولونية، الضوء على شركات صناعة الأغذية التي تعاني من نقص العمالة والمهارات، لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويعتمد اقتصاد المملكة المتحدة بشكل كبير على قطاع الخدمات، حيث يمثل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف، لذا عندما تؤثر أزمة ما على هذه الصناعة، مثل الاستدعاء الكبير للسندويشات المعبأة مسبقًا بسبب تلوث ببكتيريا الإشريكية القولونية، فإن التأثير يظهر في جميع أنحاء البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، تم سحب 45 شطيرة ولفائف وسلطة مختلفة تباع في محلات السوبر ماركت الكبرى وتجار التجزئة، بسبب تقارير عن وجود عدوى بكتيرية، وفق صحيفة الإندبندنت.
كما قام مورد آخر بسحب 15 منتجًا بسبب مخاوف مماثلة، مثلما تم سحب لفائف الدجاج النباتي ولحم الخنزير المقدد التي تباع حصريًا في متجر "WHSmith".
وتتمثل أعراض عدوى الإشريكية القولونية بالإسهال الحاد وتشنجات المعدة والقيء والحمى، حيث تم الإبلاغ عن 211 إصابة و67 حالة دخول إلى المستشفى حتى الآن، ولا يزال مصدر تفشي المرض قيد التحقيق، لكن يُعتقد أنه مرتبط بأوراق السلطة الملوثة.
ورغم أن اقتصاد الخدمات يمتد إلى ما هو أبعد من تقديم الطعام، ويشمل قطاعات مختلفة، من المتاجر المحلية الصغيرة إلى البنوك الاستثمارية الكبرى، فإن الأجور المنخفضة وهوامش الربح الضيقة من المشاكل الشائعة في هذه الصناعة، الأمر الذي دفع بنقص العمالة والمهارات لتصبح تحديًا للعديد من شركات قطاع الخدمات، وتفاقم ذلك بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويؤدي نقص الاستثمار في هذه القطاعات إلى إعاقة النمو الإجمالي للاقتصاد البريطاني، بحسب تقرير حديث صادر عن معهد أبحاث السياسات العامة.
وقال التقرير إن أداء الاستثمار في المملكة المتحدة هو الأسوأ بين دول مجموعة السبع، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتغيير.