محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 03:07 صباحاً - تأمل أوكرانيا أن يتّخذ الاتحاد الأوروبي قرارات "إيجابية" بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة التي شهدت صعودا لليمين المتطرف، وفق ما قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، الثلاثاء.
وجاء في تصريحات أدلى بها يرماك لصحافيين خلال مؤتمر عبر الفيديو "آمل مرة جديدة، بالنظر إلى موقف المجتمع الأوروبي، أن تكون الخيارات والقرارات الرئيسية للمجلس الأوروبي والمفوضية والبرلمان الأوروبي إيجابية" بالنسبة لأوكرانيا التي تواجه صعوبات في التصدي للغزو الروسي.
وبحسب "فرانس برس"، اتّسمت الانتخابات الأخيرة لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي بصعود اليمين المتطرف في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وهما من المؤيدين الرئيسيين لأوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية في فرنسا حيث تفيد الاستطلاعات بأن اليمين المتطرّف الذي يعدّ أقرب إلى موسكو من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، هو الأوفر حظا للفوز، أعرب يرماك عن ثقته بـ"دعم المجتمع الفرنسي"، وبات ماكرون أحد أكثر القادة الأوروبيين تأييدا لأوكرانيا.
وفي ألمانيا، قاطع معظم نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، ونواب حزب سيادي يساري، خطابا ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البوندستاغ في 11 حزيران/يونيو، على أثر الانتخابات الأوروبية.
فخلال زيارة إلى برلين بمناسبة مؤتمر دولي حول إعادة إعمار أوكرانيا، أعرب الرئيس الأوكراني عن قلقه إزاء نجاحات انتخابية لأحزاب "ترفع شعارات راديكالية مؤيدة لروسيا"، واعتبر أن هذا الأمر "خطير على بلدانكم".
كذلك بدا التشرذم سائدا بين اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، واليمين المحافظ، خلال زيارة زيلينسكي إلى الجمعية الوطنية الفرنسية قبل بضعة أيام، وحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية أموالا بلغ مجموعها 85,5 مليار يورو لأوكرانيا، وفقا للأمانة العامة الفرنسية للشؤون الأوروبية.