محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 12:03 صباحاً - كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن خرقًا أمنيًا خطيرًا وقع داخل وحدة "يهلوم" السرية التابعة للجيش الإسرائيلي، والمعنية تحديدًا بالتعامل مع أنفاق حماس.
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة هي إحدى الوحدات الرئيسة العاملة في قطاع غزة في الوقت الراهن، وهي مسؤولة عن كل ما يتعلق بالتعامل مع الأنفاق التي حفرتها حركة "حماس" منذ ما يقرب من عقدين من الزمن في كامل القطاع.
وأضافت: "لهذا السبب بالتحديد، أصبحت القاعدة الرئيسة للوحدة هدفًا لعمليات التسلل، حيث تتم عمليات التدريب داخلها قبل البدء في العمليات، كما يتم أيضًا فحص الأسلحة الحربية للعدو ويتم تطوير عدد غير قليل من الإجراءات التي ستساعد الجيش الإسرائيلي في التعامل مع العدو بشكل خاص وخطير".
توبيخ قائد السرية
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي وعلى إثر الخرق وبّخ قائد السرية وقادة فرق آخرين، كما وتم تقييد جنديين وحجز آخر لمدة 10 أيام.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء بعد أن فشلت الوحدة الهندسية للمهام الخاصة "يهلوم" قبل نحو أسبوعين، في حماية نفسها من عملية اختراق مفاجئة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش مفاجئة لمراجعة نظام الحماية في المعسكرات، إضافة إلى عمليات دورية لاختبار مدى جهوزية ويقظة الوحدات المختلفة.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه قاعدة وحدة سرية، حيث يوجد عدد لا بأس به من الوسائل والأدوات المهمة التي لا ينبغي أن تتسرب، إلا أن المسؤولين عن عملية التفتيش تمكنوا من الوصول إلى مركز الوحدة السرية، والتحرك حول المنطقة دون أي عائق، وبعد نحو نصف ساعة توقف التفتيش.
سهولة اختراق الوحدة
وأوضحت الصحيفة أنه تم التسلل إلى قاعدة الوحدة السرية في قلب إسرائيل بعد نحو 8 أشهر من تمكن العشرات من عناصر حماس من اقتحام إسرائيل دون عوائق في 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن أي شخص تقريبًا يمكنه ارتداء زي ضابط إسرائيلي، والدخول إلى الأماكن الداخلية بالجيش دون عوائق.
وتُجرى عمليات التفتيش هذي في العديد من معسكرات الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ، ومؤخرًا فشلت أيضًا قاعدة وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" في الجليل من حماية نفسها من اختراق عمليات التفتيش المفاجئة لها.