إيران.. ما علاقة المرشحين للانتخابات الرئاسية بالحرس الثوري؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 08:17 مساءً - يرتبط جميع المرشحين الستة للرئاسة في إيران بـ"علاقات مختلفة النسب" بالحرس الثوري، فمن لم يكن منهم منتميًا إليه، فلا بد أن يكون رئيس حملته الانتخابية أحد عناصره.

Advertisements

وعلى الرغم من ادعاء المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، قبل أيام بأن الحرس لن يتدخل في الانتخابات، كشف موقع "إيران إنترناشونال" عن علاقة المرشحين بالحرس الثوري.

أخبار ذات صلة

إيران.. استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات الرئاسية تشعل سجالا حادا

قاليباف.. الجندي الوفي

امتزجت هوية محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، بالحرس الثوري بشكل وثيق للغاية، فقد انضم إلى الحرس الثوري عندما كان في سن 19، وبقي عضوًا فيه من عام 1981 إلى عام 2004.

وفي مارس/ آذار عام 2024 أثنى قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، بشخصية قاليباف ودوره في إنشاء المنظومة الصاروخية للحرس الثوري، وقال إن قاليباف هو شخص "لا يعرف الكلل" و"يحب التحول"، وإن اقتصاد إيران في حاجة إلى "مدير جهادي" مثله.

وذكرت تقارير إعلامية أن فترة رئاسة قاليباف للقيادة الجوية في الحرس الثوري شهدت صدامات بين الجيش والحرس الثوري، الذي حاول الاستيلاء على أراض تابعة للجيش، وأدت الصدامات إلى مقتل جندي في الجيش الإيراني الذي رفض التنازل عن أراضيه.

محمد باقر قاليبافإعلام إيراني

زاكاني.. الباسيجي الذي أدى مهمته

علي رضا زاكاني، الذي تولي منصب عمدة طهران مثل قاليباف، كانت له علاقة مختلفة مع الحرس الثوري، وفي عام 1999 وأثناء احتجاجات طلاب جامعة طهران كان زاكاني عضوًا في قوات التعبئة الشعبية (الباسيج)، ولعب دورًا في قمع الطلاب.

وكالة "فارس"، التابعة للحرس الثوري، أيضًا دافعت بقوة عن تولي زاكاني منصب عمدة طهران، وهاجمت المنتقدين، مؤكدة أن تولي زاكاني لمنصب عمدة طهران أمر حتمي ومؤكد.

علي رضا زاكانيإعلام إيراني

سعيد جليلي.. علاقات حميمة عن بُعد

سعيد جليلي، الذي يعرف بمواقفه المتطرفة بين الأصوليين، لم تكن له علاقات رسمية ومعلنة مع الحرس الثوري كما هو الحال بالنسبة لقاليباف وزاكاني.

بالإضافة إلى ذلك هناك مقولات تنسب إلى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، تظهر أنه لا يكنّ ودًا لجليلي ونهجه في الإدارة، حيث قال البرلماني السابق مجتبى ذو النور، في مقطع صوتي مسرب، إن سليماني قال بأنه "سيترك فيلق القدس إذا أصبح جليلي رئيسًا. فهو شخص سلطوي، ويريد أن تكون جميع الأشياء تحت سيطرته، وفي ظل وجوده فإن الأمور ستتجمد".

وتحتفظ مؤسسات الحرس الثوري الإعلامية بعلاقة جيدة مع جليلي، فقد امتلأت غرف وصالات وكالات أنباء مثل "تسنيم" و"فارس" وصحيفة "جوان" وقناة "أفق"، وهي مؤسسات إعلامية تابعة للحرس الثوري، بشخصيات ومحللين من تيار جليلي والمقربين إليه.

سعيد جليليإعلام إيراني

أخبار ذات صلة

خطاب قديم يكشف هوية مرشح الحرس الثوري لانتخابات الرئاسة الإيرانية

مصطفى بور محمدي

في عام 2011 عندما هاجم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد الحرس الثوري واتهمه بالنشاط غير القانوني، ووصف الحرس الثوري وقيادته بـ"الإخوة المهربين"، كان بور محمدي رئيسًا لمنظمة الرقابة في إيران، ونفى هذه التهم، وادعى أن الحرس الثوري لم يقم بنشاطات اقتصادية غير قانونية.

وعين بور محمدي، عندما كان وزيرًا للداخلية، نائب قائد الحرس الثوري محمد باقر ذو القدر نائبًا له، بعد موافقة من المرشد علي خامنئي.

مصطفى بور محمديإعلام إيراني

قاضي زاده هاشمي وبزشكيان

كان أمير حسين قاضي زاده هاشمي، لطبيعة عمله كرئيس "مركز الشهداء والمشاركين في الحرب"، يمتلك علاقة عمل مع الحرس الثوري. ورئيس حملته الانتخابية محمد رضا مير شمي كان مساعدًا سياسيًا في جامعة "الإمام الحسين" التابعة للحرس الثوري.

قاضي زاده هاشميإعلام إيراني

أما مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي الذي يبدو عليه أنه ليس لديه علاقات حميمة مع الحرس الثوري، ارتدى زي الحرس الثوري مع باقي نواب البرلمان عندما تم فرض عقوبات على الحرس.

مسعود بزشكيانإعلام إيراني

ولديه تصريح آخر يقول فيه، ردًا على انتقاد طالب جامعي على ارتدائه زي الحرس الثوري: "سأرتدي من جديد زي الحرس الثوري. لو لم يكن الحرس الثوري موجودًا لانتهى وجودنا".