إندبندنت: محاولات المحافظين تشويه سمعة "العمال" لن تنقذهم

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 06:03 مساءً - ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الهجمات الشخصية لزعيم حزب المحافظين، ورئيس الوزراء، ريشي سوناك، على منافسه كير ستارمر، زعيم حزب العمال، لن ينقذه ولن يُحسّن موقفه الانتخابي الآن.

Advertisements

وعلى الرغم من أن حزب المحافظين قد حاول سابقًا مهاجمة ستارمر لتشويه سمعته ولم ينجح حينها، إلا أن المحافظين في وضع يائس لدرجة أن رئيس الوزراء سوناك نُصح بالمحاولة مجددًا.

وبحسب تقرير للصحيفة، بعد أن تخلى المحافظون لفترة طويلة عن حلمهم في برلمان معلق، ناهيك عن الفوز بالأغلبية، يعتقدون أن بإمكانهم الحد من خسائرهم من خلال نسيان السياسة والتركيز بدلا من ذلك على ثلاث جبهات شخصية للغاية: غرائز ستارمر المؤيدة للاتحاد الأوروبي، ودعمه السابق لجيريمي كوربين، وماضيه كمحام بارز في مجال حقوق الإنسان.

وتكمن المشكلة في هذا النهج الهجومي الشخصي من قبل المحافظين بأنه تمت تجربته من قبل ولم ينجح، حسب الصحيفة.

ففي الجانب المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، يبدو أن المحافظين لا يزالون يعيشون في عالم دافئ ومريح لانتخابات عام 2019، إذ إنه حتى لو كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثيرا للانقسام إلى حد كبير، فإنه على الأقل لم يصبح فشلا مثبتا وعائقا دائما على الاقتصاد.

وكما لم يعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالمعنى الدقيق للكلمة، يشكل رصيدًا كبيرًا للمحافظين، وتذكيرهم بأن ستارمر كان يعتقد أنها فكرة سيئة ربما يجعله يبدو حكيمًا إلى حد ما. وإن رغبته في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وجعل التجارة مع أسواقنا الأكثر أهمية ليست بالكشف السام الذي يعتقده العديد من المحافظين.

أما بالنسبة لدعم ستارمر لزعيم حزب العمال السابق كوربين، فقد قامت بيث ريجبي، في مقابلتها مع قناة سكاي نيوز، بعمل جيد في تشويهه، ومن الواضح أنه تخلى عن العديد من تعهداته وسياساته القديمة، بما في ذلك تلك التي قطعها للفوز بالقيادة. لكن النقطة المهمة هنا هي أن كل ما فعله ستارمر كزعيم كان يهدف لجر الحزب إلى الوسط، وهو بالطبع المكان الذي يتجمع فيه معظم الناخبين.

وأخيرًا، بالنسبة لسجل ستارمر كمحامي حقوقي، وكمدير للنيابة العامة، فقد تمت محاولات التشهير بالفعل، وفشلت. هذا لأنهم لا يعملون، بصرف النظر عن استنادهم إلى سوء فهم متعمد حول ما يفعله المحامون من أجل لقمة العيش، للدفاع عن الأشخاص الذين لا يحبونهم كثيرًا بالضرورة. ومن الواضح أن ستارمر ليس متعاطفًا مع الإرهابيين أو حاميًا للمتحرشين بالأطفال.

وخلص التقرير إلى القول: إذا كانت الإساءة الشخصية هي الحل للتحدي الذي يفرضه ستارمر على هيمنة حزب المحافظين، فإن خطاب جونسون كان سيقضي على زعيم حزب العمال منذ فترة طويلة.

وعلى الرغم من أن سخرية جونسون من ستارمر كانت بمثابة أداء موهوب نموذجي ومسل، إلا أنه في نهاية المطاف كان فارغًا وعقيمًا.