جنرال إسرائيلي سابق يكشف شكل المعارك المحتملة مع "حزب الله"

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 03:03 مساءً - كشف القائد السابق لهيئة الأركان الإسرائيلية العامة اللواء احتياط، غيرشون هاكوهين شكل المعارك المستقبلية خصوصًا في الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى وجود اعتبارات كثيرة فيما يتعلق بخوض معركة مع ميليشيا حزب الله.

Advertisements

وقال هاكوهين في حوار مع صحيفة "معاريف" العبرية إن "الشمال ساحة معقدة وصعبة للغاية، والدخول في حرب واسعة النطاق ليس بالأمر السهل، فينبغي أن نرى أن القوات العسكرية جاهزة، وأن التوقيت مناسب وأن هُناك فرصة لتحقيق نتيجة صحيحة".

وأشارت الصحيفة إلى وجود محاولة لصياغة اتفاق سياسي خلال الأيام الجارية بين لبنان وإسرائيل، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006.

وعلق هاكوهين على ذلك وقال إنه "إذا كان هُناك اتفاق سياسي مع التنظيم الإرهابي فلن يدوم طويلًا، بل سيكون مؤقتًا فقط، سيكون بمثابة فترة راحة لميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي لتنظيم الحرب التي ستحدث في المستقبل".

وأكد أن ميليشيا حزب الله ليس مهتمًة بالتهدئة، وأن احتمالات اندلاع الحرب مرتفعة، مضيفًا بالقول: "خلال حرب الاستنزاف الحالية، حقق الجيش الإسرائيلي إنجازات كبيرة في مجال القتال رغم القيود الدولية".

وتابع: "هُناك اعتبارات كثيرة يجب وضعها في الحسبان قبل الذهاب إلى الحرب مع ميليشيا حزب الله، ومن بين أمور أخرى، يجب أن يكون الرأي العام العالمي، والإدارة الأمريكية، مستعدين للحظة التي سنضطر فيها إلى خوض الحرب ومهاجمة لبنان بكل القوة".

وبين هاكوهين بأنه "في مثل هذه الحرب، التي ستكلفنًا ثمنًا باهظًا، نحتاج إلى اتفاق واسع النطاق. نحن نقاتل من أجل البقاء في البلاد، وحتى لا يبقى الجليل منطقة حرب".

وأوضح أن "إسرائيل تود نشر المعلومات حول وضع اللاجئين الإسرائيليين والوضع الإنساني لسكان المستوطنات الشمالية الذين تم إجلاؤهم، بالإضافة إلى خلق صدى عالمي لدعم إسرائيل ولإضفاء شرعية على العمليات القتالية داخل الأراضي اللبنانية".

وأردف هاكوهين قائلًا: "إذا قاتلنا في لبنان، علينا أن نستعد لحقيقة أن المدنيين غير المشاركين في القتال قد يتعرضون للأذى أيضًا بسبب الطريقة التي يبني بها حزب الله صفوفه الإرهابية داخل منازل المواطنين، فالتنظيم خلط السكان المدنيين مع البنية التحتية بطريقة منهجية على مر السنين".