بزنس إنسايدر: فوز ترامب قد يضر بمصالح ماسك

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 02:22 مساءً - ذكر تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي أن العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ربما تضر بالملياردير إيلون ماسك أكثر مما تنفعه.

Advertisements

وقال التقرير إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية واستمرار إيلون ماسك في إثارة فكرة تأييد دونالد ترامب، فقد أصبح من الواضح أن ماسك لديه الكثير من الأمور على المحك اعتمادًا على من هو الرئيس القادم الذي سيقود البلاد.

وأشار التقرير إلى ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن ماسك تحدث مع فريق حملة ترامب حول القيام بدور استشاري إذا عاد الرئيس السابق إلى البيت الأبيض.

ورفض ممثل عن حملة ترامب التعليق على تقرير الصحيفة، ولكنه أقر بأن نخب وادي السيليكون مثل ماسك اصطفوا لدعم حملة إعادة انتخاب ترامب.

وبينما يستعرض ماسك سلطته السياسية بشكل متزايد، فإن من سيفوز بالبيت الأبيض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الملياردير وشركاته.

في النهاية ستصبح الأمور أكثر سوءًا لماسك في عهد ترامب

برادلي تاسك، رجل أعمال وخبير استراتيجي

يقول برادلي تاسك، وهو رجل أعمال وخبير استراتيجي، إنه إذا تولى ماسك دورًا رسميًا أكثر في فترة ولاية ثانية افتراضية لترامب، فإنه سوف يراهن على ما هو الأفضل لشركاته العديدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وأضاف تاسك أنه إن كان سينصح ماسك الآن، فسيقول له: "عليك أن تكون حذرًا حقًا فيما ترغب فيه لمجموعة من الأسباب".

وأوضح أن التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية في عهد ترامب يمكن أن تؤدي إلى طفرة في شركات تسلا، وإكس، وسبيس إكس، لا سيما بالنظر إلى مساعي ترامب السابقة لتطوير قوة فضائية. ويمكن أن يأتي هذا أيضًا مع زيادة هائلة في المخزون السياسي، ولكن ربما يؤدي إلى انخفاض الاستقرار في الأسواق، التي يعتمد عليها ماسك للحفاظ على ثروته وسلطته.

وقالت ستايسي لي، أستاذة القانون والأخلاق في "كلية جونز هوبكنز كاري للأعمال": هناك احتمال أن يكون هناك قدر هائل من النفوذ لماسك داخل إدارة ترامب، وعند النظر إلى السمات المميزة التي يحترمها ترامب، فهي متوفرة في ماسك، الذي يتمتع بشعبية، ولديه أسلوب إدارة أكثر ويتميز بصوت فردي، وهذه أشياء يعجب بها ترامب حقًا، وكذلك ماسك".

أما في حال فوز بايدن مرة أخرى، فقد لا يتمتع ماسك بالتأثير الذي يبدو أنه يتوق إليه، ولكن تاسك قال إن ماسك سيكون لديه شيء تعتمد عليه الأسواق والشركات لتحقيق نمو قوي، وهو الاستقرار.

وأوضح تاسك: لدينا خيار بين رئيس يؤمن بصدق بالطاقة النظيفة وشخص يحتقرها بشدة؛ لذلك، بالنسبة لمساهمي تسلا، من الأفضل لهم كثيرًا أن يكون الرئيس هو جو بايدن.

من جهتها قالت ستايسي لي إن إدارة بايدن الثانية ستكون أيضًا عرضة لمزيد من السياسات التنظيمية والسياسات المؤيدة للنقابات، وأنه لا يعد أي منها جذابًا للغاية بالنسبة لماسك كرجل أعمال.

وأضافت: "بايدن تقليدي للغاية فيما يتعلق بسياساته، فهو ملتزم برفع الضرائب على الشركات، في عهد ترامب انخفضت الضرائب من 35% إلى 21%، والآن يقول ترامب إنه إذا فاز في الانتخابات فسيخفضها إلى 20%. وهذا ستطرب له آذان ماسك."

ويقول تاسك إن الرأي الأولي لدى الجميع هو أنه سيكون من الأفضل لماسك أن يكون في عهد ترامب، ولكنه يعتقد أنه في النهاية ستصبح الأمور أكثر سوءًا لماسك.

وأضاف: بينما قد ينجذب ماسك إلى إغراء جمع المزيد من السلطة، فإن هذا الأمر سيكون سيفًا ذا حدين مع ترامب.

وقال تاسك إن بايدن لم يفكر في ماسك كمنافس له، وربما لا يفكر فيه إطلاقًا ولكن مع ترامب، كما حدث مع العديد من حلفائه السابقين، يمكن أن تنقلب عاطفته تجاه ماسك فجأة، ما يجعل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا هدفًا لغضبه.

وأكد: "من جانب ترامب، يحتاج ماسك إلى توخي الحذر وعدم الخوض في هذا الأمر بشكل متهور. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو مغريًا، بيد أنه ينتهي بشكل سيئ للجميع بشكل أساسي. وكل الأشياء التي يقدرها ماسك، والأشياء التي تجعله سعيدًا نوعًا ما هي الأشياء ذاتها التي تجعل ترامب سعيدًا".

وأضاف أن "الشخص الوحيد الذي لا يمكنك الفوز في حرب مباشرة معه هو رئيس الولايات المتحدة".