الوضع متعثر.. مسؤول في "الموساد" يعكس "صورة قاتمة" حول صفقة التبادل

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 02:26 صباحاً - نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائية، الاثنين، عن مسؤول كبير سابق في "الموساد" الإسرائيلي، عكس "صورة قاتمة" للوضع المتعثر الذي وصلت إليه مفاوضات صفقة التبادل مع حماس.

Advertisements

وتحدث ديفيد ميدان عن "المشكلة الرئيسية" في صفقة الرهائن المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس، مختصراً الوضع بجملة "نحن في حالة يرثى لها".

وكان ميدان مرشحًا لرئاسة الموساد، والمنسق الأسبق لملف الأسرى والمفقودين نيابة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أدار المفاوضات من أجل إطلاق سراح الجندي الأسير السابق لدى حركة حماس، جلعاد شاليط.

وقال ميدان، في مقابلة مع إذاعة "103 FM" الإسرائيلية: "نحن في حالة يرثى لها، ولا أرى أن الوضع سيتغير حتى خلال عام".

وبدأ ميدان تصريحاته بالإشارة إلى صفقة شاليط، وقال: "المفاوضات كانت مستمرة طوال الوقت، ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار كان على رأس القائمة عام 2006، وظهر في كل مبادرة وساطة، حتى تلك التي فشلت".

وفيما يتعلق بالحرب المُندلعة في غزة، قال ميدان: "لم أكن أعتقد أننا بعد 8 أشهر سنصل إلى الوضع الذي نحن فيه. نحن في حالة يرثى لها".

وأضافت: "حتى لو قلنا إن مُقترح الصفقة ليس جيدًا من الناحية الاستراتيجية، فأنا لا أرى كيفية إصلاحه في الأشهر المُقبلة. إذا بقينا على هذا الوضع، فإن المختطفين سوف يتلاشون ويختفون، دعونا نتوقف هنا".

واعتبر أن "المشكلة الرئيسية في الصفقة ليست عدد السجناء، بل هوياتهم، فمن بين أولئك المراد الإفراج عنهم، مروان البرغوثي، وآخرون من ذوي الأحكام الثقيلة، ولن تكون القضية من سيطلق سراحهم، بل أين سيطلق سراحهم، بالإضافة إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يرغب في مراقبة المفرج عنهم بشكل أفضل."

وتابع ميدان: "لا أرى أن هذا سيتغير خلال 3 أو 5 أشهر أو سنة، وما يجب القيام به الآن هو تهدئة الجنوب وتهدئة الشمال، وتغيير الأشخاص وتغيير الدفاع، وبناء قدرات الردع للمواجهات المُقبلة التي سنخوضها في المستقبل".