في أول مناظرة.. مرشحو الرئاسة يوجهون انتقادات حادة للحكم في إيران

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 02:26 صباحاً - وجه مرشحو الرئاسة في إيران، في أول مناظرة لهم، انتقادات حادة لطريقة إدارة البلاد في الملف الاقتصادي، متجاهلين تحذيرات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعدم التطرق إلى "القضايا الخلافية"، حسبما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني المعارض.

Advertisements

وحسب الموقع، فقد تناولت المناظرة، التي تم بثها عبر التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، الملف الاقتصادي، وتحدث مسعود بزشكيان ومصطفى بور محمدي صراحة عن الآثار السلبية للعقوبات. في المقابل، أكد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وسعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، أن النمو الاقتصادي لا ينبغي أن يرتبط بالخارج.

وقال المرشح الرئاسي مصطفى بور محمدي: لم نكن صادقين مع الناس وهم لا يصدقوننا، البعض قال إن البلد يتأثر بالعقوبات، والآن يقولون إن العقوبات ليس لها أي تأثير. يهاجمون السفارات ويزيدون من مشكلة العقوبات. دفعوا ثمن حرب أوكرانيا ولم يستفيدوا شيئا.

وأضاف، حسب الموقع: "كانت البلاد تسير بلا خطة لمدة عامين، في عهد حكومة رئيسي والبرلمان الحالي".

بينما قال المرشح الرئاسي الإيراني، مسعود بزشكيان: "منذ 40 عاما يقولون إنهم يصلحون الأوضاع، لكن وضعنا يزداد سوءا يوما بعد يوم"، وأضاف أن "التضخم بلغ 40% والمدفوعات 20%.. والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وأشار إلى الفساد الاقتصادي، وقال إن الحكومات السابقة، في إطار التحايل على العقوبات، كانت "تبيع أصول البلاد مجانًا" و"تشتري البضائع بسعر مرتفع".

وانتقد المرشح سعيد جليلي حكومة حسن روحاني، قائلاً إنها كتبت رسالة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام مفادها أنه من دون الحصول على اتفاق دولي لا يمكنها دفع رواتب الموظفين للشهر المقبل، "لكن هذا الاتفاق لم يتم، ورواتب الموظفين ما زالت تُدفع".

في حين انتقد أمير حسين قاضي زاده هاشمي سياسات الصرف الأجنبي، مشدداً على شعاره "حكومة الأسرة"، وقال إننا نبيع نفطنا ونستورد الزيت بثلاثة أضعاف السعر.

وقال هاشمي: "كأحد أعضاء حكومة الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، أعتبر نفسي ملتزما بخطة حكومته ومشروع قانون الخطة السابعة، وسننفذ كل الالتزامات في حال تم انتخابي".

تحذيرات

وحسب الموقع، فإن تلك الانتقادات جاءت "رغم تحذير بيمان جبلي، رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون، المرشحين من التطرق إلى "القضايا الخلافية"، وقال إنهم إذا لم يتبعوا التحذيرات المقدمة، فإن لجنة التحقيق في الدعاية الانتخابية ستتعامل معهم.

وكانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قد أعلنت معايير إعلانات المرشحين عبر التلفزيون، وجاء في أحد الشروط، أن لا تتضمن الإنتاجات والبرامج الحية للمرشحين "إرباك عقول المواطن وتشويش الرأي العام"، والنيل من قيم وإنجازات النظام الإسلامي"، ويجب الامتناع عن التعبير بأي محتوى يسبب اليأس وخيبة الأمل وتقليل مشاركة المواطنين في الانتخابات.

وقال "جبلي" لوسائل الإعلام: "تم إرسال الملاحظات إلى مقار المرشحين، وتذكيرهم بالضوابط الخاصة بمضمون الإعلانات".

وأضاف بخصوص "مراقبة وإدارة فضاء المناظرات" من قبل لجنة التحقيق في الدعاية الانتخابية، أنه "في حالة المخالفة" يطلب من اللجنة التدخل في هذه المناظرات من خلال "الدخول المباشر".

ويعقد المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشر 5 مناظرات، مدة كل منها 4 ساعات، على القناة التلفزيونية الأولى.