بعد 43 عاما في السجن.. براءة امرأة من جريمة قتل (صور)

محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 02:25 مساءً - أُسقطت إدانة امرأة من ولاية ميسوري الأمريكية، سُجنت لأكثر من 40 عامًا بتهمة القتل، بعد أن وجد القاضي دليلا "واضحًا ومقنعًا" على براءتها من الجريمة.

Advertisements

وبحسب صحيفة "الغارديان" أُدينت ساندرا هيمي، 63 عامًا، بتهمة قتل "باتريشيا جيشكي"، وهي عاملة في مكتبة بولاية ميسوري، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1980، وذلك بعد أن أدانت هيمي نفسها "زورا" أمام الشرطة؛ بسبب مرضها النفسي.

وقال القاضي، إن "الأدلة المباشرة" تربط مقتل جيشكي من قبل ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقًا لارتكابه جريمة أخرى وتوفي منذ ذلك الحين.

وحكم القاضي، يوم الجمعة الماضي، بإطلاق سراح هيمي، التي قضت آخر 43 عامًا خلف القضبان، خلال 30 يومًا ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.

وجاء الحكم بعد جلسة استماع للأدلة في يناير الماضي، حيث قدم فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لأدلتها.

من جانبهم، قال محامو هيمي إن هذه أطول فترة تُسجن فيها امرأة ظلماً، وقدموا التماسًا يطلبون فيه إطلاق سراحها فورًا، وتعهدوا بمواصلة جهودهم لرفض التهم وإعادة لم شمل هيمي مع عائلتها.

ووفقاً للمحامين، عندما استجوبت الشرطة هيمي لأول مرة بشأن وفاة موظفة المكتبة البالغة من العمر 31 عاماً باتريشيا جيشكي، كانت تحت تأثير أدوية مرض الذهان المهدئة، والتي سببت لها تشنجات عضلية لا إرادية وجعلت من الصعب عليها فهم الأسئلة.

وأكدوا أن السلطات تجاهلت تصريحات هيمي المتضاربة، وقمعت الأدلة التي تدين مايكل هولمان، ضابط الشرطة، الذي حاول استخدام بطاقة ائتمان الضحية.

وأشار القاضي إلى أنه "لا يوجد دليل على الإطلاق خارج تصريحات هيمي غير الموثوقة يربطها بالجريمة"، في حين أن "الدليل يربط هولمان بشكل مباشر بالجريمة ومسرح القتل".

يذكر أن القضية بدأت في 13 نوفمبر 1980، عندما اكتشفت والدة جيشكي جثة ابنتها في شقتها، وأصبحت هيمي آنذاك، والتي كان لديها تاريخ من العلاج في المستشفى بسبب مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، مشتبهًا بها بعد أسبوعين تقريبًا.

ورفض الاستئناف لاحقا اعتراف هيمي، وأُدينت مرة أخرى في عام 1985 بعد محاكمة استمرت يومًا واحدًا ولم يتم فيها إبلاغ المحلفين بالطبيعة القسرية لاستجواباتها.