عقب مقتل 8 جنود في رفح.. التحقيقات الأولية تصدم الإسرائيليين

محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 02:25 مساءً - تلقت وسائل الإعلام العبرية البيانات الصادرة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل 8 جنود داخل ناقلة من طراز النمر بنوع من الصدمة.

Advertisements

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن نظام الحماية الملحق بناقلة الجند "سترة الرياح"، بهدف منع إصابتها بصواريخ مضادة للدروع، لم يعمل.

وكانت تقارير قد أفادت قبل يومين، أن كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، نجحت في استهداف مركبة مدرعة إسرائيلية بصاروخ من طراز "ياسين" خلال سيرها في رتل عسكري مكون من عدة آليات، لدى خروجه من رفح، ما تسبب في احتراقها.

التحقيقات الأولية

وأظهرت التحقيقات الأولية أن مقاتل من حماس أطلق قذيفة مضادة للدروع أصابت الناقلة التي كانت تقل الجنود الذين يتبعون الكتيبة 601 بسلاح الهندسة، وكميات كبيرة من المتفجرات.

ولفتت القناة إلى أن التحقيقات أظهرت أن الصاروخ اخترق الغلاف الخارجي للناقلة وأن الانفجارات الفرعية التي أعقبت الانفجار الأول نجمت عن المتفجرات والعبوات والألغام التي كانت تحملها الناقلة، مضيفة أنه لم تكن هناك أي فرصة لنجاة الجنود.

التحقيقات الأولية وجدت أيضًا أن الانفجار لم ينجم عن عبوة ناسفة كبيرة تعرضت لها الناقلة، وأن الأرجح هو أن عنصرًا من حماس أطلق قذيفة، وأن المنفذ ربما أصيب جراء الانفجار الذي ضرب الناقلة.

اخفاقات متكررة

واستنكرت القناة عدم نجاح طبقة الحماية الخارجية التي يطلق عليها "سترة الرياح" في توفير الحماية للناقلة أو تقليص الخطر إلى الحد الأدنى، وذكرت أن المنظومة لم تعمل على الرغم من نجاحها في حالات أخرى كثيرة منذ بدء الحرب.

وفي مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي شهد الجيش الإسرائيلي كارثة مماثلة، أدت إلى مقتل 9 جنود كانوا بداخل الناقلة "النمر"، والتي صُمِّمت على أساس هيكل الدبابة الأكثر فتكًا لدى الجيش الإسرائيلي من طراز "ميركافاه".

وأصاب صاروخ مضاد للدروع وقتها ناقلة الجند والتي كانت تقل جنودًا من لواء النخبة "غولاني" شمالي قطاع غزة.

وتركت الكارثة علامات استفهام بشأن مستقبل وسمعة تلك الناقلة التي أنفقت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ملايين الدولارات على تطويرها منذ سنوات طويلة.

من بين أشهر الحالات التي شهدت تدمير ناقلة جند إسرائيلية ما حدث في 12 آيار/ مايو 2004، حين انفجرت ناقلة جند من طراز M113، وبها 6 جنود من لواء النخبة جفعاتي، وهي الواقعة التي زادت الجدل بشأن وجود إسرائيل في قطاع غزة وحفَّزت خطة الانفصال عام 2005.