16 يونيو 2024, 7:06 م
في عيد الأضحى، تتجلى الفرحة في كل مكان ويحتفل ملايين المسلمين بهذه الأيام المباركة.. لكن في غزة لا مكان للفرح؛ فالحرب استنزفت الغزيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي، إلا أن العيد علّه جاء على غزة بجرعة من الصبر و الدعاء على أمل الفرج القريب..
الصورة هنا أبلغ من أي كلام.. فالدمار لم يترك بيتاً إلا وأصابه، ولا قلباً إلا وجرحه.. أصوات الأطفال مخنوقة بالألم والخوف.. وكل زاوية من غزة تروي حكاية حزن لا يزول.
هنا تجلس أم جهاد بجانب قبر ابنها جهاد الذي فقدته في الحرب، وتنطق بكلمات تذيب القلوب.. تقول أم جهاد وهي تنظر إلى القبر الذي يضم بقايا فلذة كبدها: "عند جهاد ولدين وبنتين أكبرهم في 2 إعدادي وأصغرهم في الروضة هم أبنائي الآن".
وباسم أهل القطاع الجريح تناشد أم جهاد العالم في هذا العيد: "تعبنا من الحرب بيكفي.. انخنقنا.. نترجاكم وقفوا الحرب".
على الرغم من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بعيد المنال بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 37 ألفاً من الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال.
في عيد الأضحى المبارك أهالي غزة يناجون ربهم، ليس بالفرحة المعتادة بل بالدعاء العميق والصادق لإيقاف هذه الحرب.. قلوبهم تتطلع إلى السلام، إلى لحظة يمكنهم فيها الاحتفال بدون خوف، بدون فقد، بدون ألم.