نبات يواجه أزمة "جنسية".. فهل ينقرض قريبًا؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 06:07 مساءً - تجاوز نبات "إنسيفالارتوس وودي"، وهو عضو في عائلة السيكاديات، الديناصورات والانقراضات الجماعية المتعددة على مدى ملايين السنين الماضية، إلا أن العلماء أكدوا في الآونة الأخيرة أن هذا النبات أصبح مهددًا اليوم بالإنقراض.

Advertisements

ووفقًا لموقع "ساينس آلرت" اكتُشِف هذا النوع البري من النباتات العام 1895، من قبل عالم النبات جون ميدلي وود، بينما كان في رحلة استكشافية نباتية في غابة "نجوي" في جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من محاولة إنقاذ هذا النبات الذي يتميز بجذوعه السميكة وأوراقه الصلبة الكبيرة، عبر زراعته في عدة أماكن حول العالم، إلا أنه يواجه اليوم أزمة وجودية، لا سيّما وأن النباتات المستنسخة جميعها من الذكور، ودون الأنثى يصبح التكاثر الطبيعي مستحيلاً.

وقال الباحثون إنهم يحاولون الآن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي للمساعدة في البحث عن أنثى في غابة "نجوي".

وأكدوا أنه وعلى الرغم من أن "إنسيفالارتوس وودي" يشبه السرخس أو النخيل، فإنه في الحقيقة لا يرتبط بأي منهما، بل ينتمي إلى "عاريات البذور"، وهي مجموعة تضم الصنوبريات والجنكة.

وأشاروا إلى أنه وعلى عكس النباتات المزهرة (كاسيات البذور)، تتكاثر السيكاسيات باستخدام المخاريط، ومن المستحيل التمييز بين الذكر والأنثى حتى ينضجا وينتجا مخاريطهما .

وعادة ما تكون المخاريط الأنثوية عريضة ومستديرة، بينما تبدو المخاريط الذكرية ممدودة وأضيق، وتنتج المخاريط الذكرية حبوب اللقاح التي تحملها الحشرات إلى المخاريط الأنثوية، وظلت طريقة التكاثر القديمة هذه دون تغيير لملايين السنين.

وعلى الرغم من طول عمرها، تُصنف السيكاديات اليوم على أنها أكثر الكائنات الحية المهددة بالانقراض على وجه الأرض؛ ويرجع ذلك إلى بطء نموها ودوراتها الإنجابية، التي تستغرق عادةً من 10 إلى 20 عامًا حتى تنضج، إضافة إلى فقدان الموائل بسبب إزالة الغابات والرعي والإفراط في قطع الأشجار.