محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 11:21 صباحاً - قال عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية "تقدم" السودانية، إن "الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 2021 ضد الحكومة المدنية القائمة آنذاك هيأ لاندلاع الحرب الحالية".
ووصف رئيس الوزراء السابق في السودان، انقلاب البرهان ذاك، "استيلاء على السلطة بوسائل غير دستورية"، وفق صحيفة "إندبندنت".
وأضاف حمدوك أن "استمرار الصراع المسلح وتمدده لكل يوم جديد يعرض البلاد لأخطار وجودية مع تنامى خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، مما يهدد بقاء الدولة السودانية".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته عبر آليات مجلس الأمن في حال انهيار الدولة بالسودان وتطور الأزمة الإنسانية من لجوء ومجاعة إلى مهدد للأمن والسلم الدوليين".
وطالب أيضًا بضرورة "السعي الفوري والجاد إلى إيقاف الحرب بإعادة طرفيها إلى طاولة التفاوض، وفق رؤية متكاملة للحل تؤدي إلى الوقف الفوري للحرب".
وعن احتمال عودته لقيادة الحكومة، قال: "أنا غير مهتم بالعودة لمنصب سيادي سواء في الوقت الحالي أو بعد وقف الحرب، فالآن تتركز كل جهودي وأولوياتي واهتماماتي الرئيسة في حل الأزمة السودانية الحالية".
ونوّه إلى أنهم في التنسيقية "يقفون على مسافة واحدة من الطرفين، لكنهم ليسوا محايدين أو وسطاء، بل منحازون لكل من أصابه الضرر من هذه الحرب"، حسب تعبيره.
وشدد على أن "التعامل مع مثل هذه الظروف الحرجة في تاريخ الأوطان يتطلب شجاعة امتلاك الإرادة السياسية القوية واتخاذ القرارات الشجاعة".
وعن تواصل الحرب، قال حمدوك: "من المؤسف أن هذه الحرب المؤلمة دخلت مرحلة غير مسبوقة من تدمير للشعب السوداني ومقدراته وازدياد في الانتهاكات كمًا وكيفًا".