محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 04:10 صباحاً - في خطوة مفاجئة وسابقة هي الأولى من نوعها، أعلن الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، ترشحه للانتخابات التشريعية المبكرة المقرر تنظيمها بين 30 يونيو/ حزيران و7 يوليو/ تموز المقبلين، مبيناً أنه سيكون مرشحا للحزب الاشتراكي في "كوريز"، وهي المنطقة التي خدم فيها كنائب لأكثر من عقدين قبل أن يصبح رئيسا لفرنسا.
"خطورة" المرحلة
وحول قرار ترشحه أكد هولاند أنه جاء "في ظرف استثنائي، يحتاج قرارا استثنائيا"، مشيراً إلى "خطورة" المرحلة الحالية، مع احتمال فوز حزب "التجمع الوطني"، المنتصر في الانتخابات الأوروبية التي أجريت يوم 9 يونيو.
ونقلت صحيفة "لا مونتاني" عن هولاند أنه سيكون مرشحا للحزب الاشتراكي، في حين ستدعمه الجبهة الشعبية الجديدة التي تجمع القوى اليسارية الفرنسية.
مواجهة اليمين المتطرف
من جهتها، أشارت قناة "تي في 1" الفرنسية، إلى أن الرئيس السابق، أعلن تأييده لهذا التحالف اليساري الجديد (الجبهة الشعبية الجديدة)، حيث اعتبر هولاند أن "ما هو أساسي، هو أن الوحدة قد تمت"، مضيفة على لسانه: "في مواجهة اليمين المتطرف نتجاوز الخلافات".
وأعلنت الفيدرالية التابعة للحزب الاشتراكي في منطقة "لكوريز" السبت، على منصة "إكس"، ترشيحها هولاند للانتخابات التشريعية.
وأضافت الفيدرالية: "اختارت كوريز ترشيح هولاند في الدائرة 1901 المخصصة للحزب الاشتراكي".
وسيحمل هولاند ألوان الحزب الاشتراكي المجتمع في إطار تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة"، وهو تحالف يساري تشكل في سياق صعود اليمين المتطرف في فرنسا.
وتعتبر عملية ترشح الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، للانتخابات التشريعية، الأولى في تاريخ فرنسا، إذ إن رؤساء الجمهورية في البلاد يصبحون أعضاء في المجلس الدستوري بعد انتهاء ولايتهم في الإليزيه.