محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 01:14 صباحاً - يؤدي حاج من قطاع غزة، المناسك هذا العام ضمن مجموعة خاصة يستضيفها برنامج سعودي مجاني، لكن خلف ذلك الرجل القادم على كرسي متحرك، الكثير من التفاصيل عن كرة القدم والحب والأمل في ظل أوضاع مأساوية تركها خلفه في غزة.
وتبدأ شهرة الحاج حربي السويركي من اسمه الذي اختاره له والده عام 1967، رداً على "نكسة" العرب بعدما خسروا حرباً مع إسرائيل في حزيران/ يونيو من ذلك العام، على أمل أن يكون المولود الجديد جزءا من جيل يحصد نتائج أفضل في حروب التحرير.
ولم يخيب حربي آمال والده، وقد زاد من دافعه ما يتعرض له من "إهانات" على الحواجز من قبل الجيش الإسرائيلي، بسبب اسمه "المخيف" ونضاله، قبل أن ينتهي به الحال في الأسر محكوماً بالمؤبد عدة مرات.
لم يُنهِ السجن مسيرة النضال لحربي فحسب، بل أوقف مسيرة احتراف كرة القدم في نادي اتحاد الشجاعية في غزة الذي تدرج في صفوفه وبدا أحد الموهوبين فيه، قبل أن يعود الأمل مجدداً بعد الإفراج عنه في إحدى صفقات تبادل الأسرى مع الجيش الإسرائيلي.
أصبح حربي بعد تلك التجارب ضابطاً في الأمن الداخلي بقطاع غزة إبان حكم أجهزة السلطة الفلسطينية له، لتنتهي تلك الحقبة بالمرض الذي انتهى بدوره ببتر إحدى رجلي حربي، حيث باتت العكازة رفيقته في السنوات الأربع الماضية.
لكن الصورة تغيرت تماماً في ليلة رأس السنة الماضية، عندما قرر الأطباء بتر قدمه الثانية بعد تعرضها لأضرار جسيمة خلال قصف الجيش الإسرائيلي لمنزله، ليبدأ منذ ذلك الوقت حياته على كرسي متحرك.
ويبدو ذلك اللاعب والمقاوم سعيداً بمكافأة السعودية له من دون سابق إنذار، فقد اختاره القائمون على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ليؤدي المناسك، حيث "تم تخصيص العدد الأكبر من حجاج البرنامج هذا العام ليكونوا من المصابين وذوي الشهداء في غزة".
كما لا يخفي حربي أنه لم يفز بالحج فحسب، بل فاز بزوجة يبادلها الحب ويستعد لمناداتها بلقب جديد بعد انتهاء مناسك الحج كما قال في لقاء مع الإعلام السعودي الرسمي من مكة المكرمة.
ويقول حربي إنه ينادي زوجته بلقب "عمري" منذ أديّا سويةً مناسك العمرة عندما وصلا المدينة المقدسة، بينما سيناديها "قمري" بعد أداء مناسك الحج، فيما لا تخفي غادة السويركي حبها لزوجها الذي تصفه بالصديق والحبيب وكثير من الألقاب المليئة بالمشاعر والغزل.
أخبار متعلقة :