محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 11:13 مساءً - يُعتبر "يوم عرفة" واحدًا من أعظم الأيام المقدسة عند المسلمين، حيث يبتهل فيه الحجاج إلى الله بالطاعات والعبادات والأدعية، من خلال الوقوف على صعيد جبل عرفات.
ويوم عرفة هو اليوم الـ9 من شهر ذي الحجة، وهو الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الإسلامي، وعرفة أو عرفات مسمى واحد لمشعر يُعد الوحيد من مشاعر الحج، يقع خارج الحرم.
والمشعر عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات "جبل الرحمة"، ويبلغ ارتفاعه (30) مترا.
ويقع المشعر على طريق مكة المكرمة والطائف، على بُعد 10 كم من مشعر منى، و6 كم من المزدلفة.
ويُعد الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج، حيث يحرص فيه المسلمون على التكبير والدعاء والصلوات والصوم.
وتسمية عرفة لها عدة تفسيرات، منها: "لأن آدم عرف حواء فيها"، أو "لأن جبريل عرَّف إبراهيم فيها المناسك"، أو "لتعارف الناس فيها".
وشهد يوم عرفة خطبة الرسول محمد (ص) في حجة الوداع أو خطبة الوداع، ودعاء يوم عرفة "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية في رئاسة الحرمين الشريفين، عن اختيار الشيخ ماهر المعيقلي لإلقاء خطبة يوم عرفة خلال موسم الحج القادم.
وبعد غروب شمس اليوم السبت، الموافق الـ9 من شهر ذي الحجة، بدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة النبي محمد، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم الأحد، عيد الأضحى، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس)، قد أكدت أن حركة حجاج بيت الله الحرام اتسمت بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج خدمة لضيوف الرحمن.