محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 02:09 مساءً - وضع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نفسه في مرمى سهام الانتقادات من جانب مصادر رفيعة بوزارة الخارجية، حين عاب على باريس انتهاج سياسات معادية لبلاده.
مسؤولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية أخبروا قناة "الآن 14" العبرية، أنهم يتحفظون على هجوم غالانت على باريس، وأن ما صدر عنه "ليس صحيحًا ولا في محله".
وكان غالانت كتب عبر حسابه على منصة (X) الجمعة، أنه "في الوقت الذي نخوض حربًا عادلة؛ دفاعًا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل".
كما استبعد الانضمام إلى مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون، لتشكيل مجموعة عمل تضم واشنطن وباريس وتل أبيب لمحاولة حل الأزمة مع لبنان.
الخارجية ممتعضة
وأكدت المصادر التي تحدثت مع القناة العبرية، أن هجوم غالانت على الرئيس الفرنسي "أمر غير مناسب بصرف النظر عن الخلافات في الرأي بين إسرائيل وفرنسا".
وأضافت المصادر، التي فضَّلت عدم كشف هويتها، أنه "قبل بضعة أسابيع شاركت فرنسا بشكل فعال في الدفاع عن سماء إسرائيل ومواطنيها وشاركت في عملية اعتراض الهجوم الصاروخي الإيراني بالصواريخ والمسيرات".
وأردفت أن فرنسا "تعد صديقة لإسرائيل وأنه منذ بدء الحرب على غزة قادت باريس خطًا ثابتًا وأدانت حماس وأيَّدت فرض عقوبات عليها، وتنتهج سياسات هجومية فيما يتعلق بالعقوبات على إيران ومشروعها الصاروخي ومسيراتها".
ونوهت بأن باريس "كانت شريكة في قرار مجلس المحافظين الخاص بالوكالة الدولية للطاقة النووية؛ لتمرير قرار العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني، كما أن السلطات الفرنسية تكافح بشكل فعال ضد معاداة السامية وتحمي الجاليات اليهودية في الأراضي الفرنسية".
ونبَّهت المصادر إلى أن وزارة الخارجية "ستواصل العمل من أجل حفظ مصالح إسرائيل على الحدود الشمالية بالتعاون مع كل الجهات المناسبة"، في إشارة إلى استمرار التعاون مع باريس، على عكس ما أشار إليه غالانت.
باريس تستنكر
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم"، عن مصدر فرنسي رفيع المستوى قوله، إن كلمات وزير دفاع إسرائيل أصابت باريس بالمفاجأة.
وقال: "فوجئنا بقراءة تعليق مسؤول إسرائيلي كبير ضد جهود فرنسا لمنع اندلاع حرب في الشمال، سنواصل العمل مع جميع الجهات المناسبة بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية؛ من أجل انهاء هذا الأمر (التصعيد)".