إسرائيل بصدد مضاعفة الجمارك على الواردات التركية

محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 01:06 مساءً - تعتزم إسرائيل تفعيل سياسة التعامل بالمثل ضد تركيا، في أعقاب القرار الذي أصدرته الأخيرة قبل شهرين بتقييد الصادرات التركية إلى إسرائيل، ردًا على الحرب على قطاع غزة.

Advertisements

ويشهد يوم الأحد، عقد اجتماع لبحث قرار اتخذه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق، برفع قيمة الرسوم الجمركية على السلع التركية بنسبة 100%.

ويعني ذلك، أن تلك السلع ستشهد ارتفاعًا حادًا في الأسعار ومن ثم ستفقد وضعها وقدرتها على المنافسة في السوق الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن الاجتماع سيشهد بحث صيغة قرار وزير المالية سموتريتش وسط توقعات بالمصادقة عليه.

إلا أن الصحيفة أكدت أن ثمة ملاحظة تتعلق بتقييد سريان القرار لحين نهاية حكم الرئيس التركي الحالي، الذي تحمله إسرائيل مسؤولية تدهور العلاقات التجارية.

وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان أصدر قرارًا في أبريل/نيسان الماضي، بوقف الصادرات التركية إلى إسرائيل للمرة الأولى منذ واقعة سيطرة البحرية الإسرائيلية على السفينة "مافي مرمرة" في مايو/أيار 2010، ومقتل نشطاء أتراك كانوا على متنها.

وأصدر وزير مالية إسرائيل قرارًا بإلغاء الإعفاءات الجمركية والتحصيلات المالية جميعها المخفضة على السلع الواردة من تركيا، بموجب اتفاق سابق بين البلدين كان يقضي بتدشين منطقة تجارة حرة وإلغاء الرسوم الجمركية.

وبعد أن تصادق الحكومة، على قرار سموتريتش، ستزيد نسبة الرسوم الجمركية على الواردات التركية بنسبة 100%.

ووفق إحصائية الصحيفة للعام 2023، احتلت المعادن المركز الأول في حجم الواردات التركية لإسرائيل بنسبة 27%، تليها الأجهزة الكهربائية والآلات بنسبة 13%، ثم البلاستيك والمطاط بنسبة 9%، وتحتل مواد البناء المركز الرابع بنسبة 8% ثم السيارات وقطع الغيار بنسبة 7%.

وبحسب تقرير الصحيفة، تحاول إسرائيل في الوقت الراهن بدء الاعتماد على التصنيع المحلي من جانب وعلى تنويع مصادر السلع التي كانت تردها من تركيا؛ بغرض تخفيف ما وصفتها بالتبعية الإسرائيلية للواردات التركية.

وعلى الرغم من ذلك، حذر شاحار تورجمان، رئيس اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية، في حديثه مع الصحيفة، من الدخول في حرب اقتصادية مع تركيا، وقال إن "الحفاظ على الاتفاقيات التجارية الدولية أمر مهم للاقتصاد الإسرائيلي".

ودعا إلى عدم الانجراف إلى حرب اقتصادية "أولها مع تركيا وآخرها غير معلوم"، وقال إنه يتعين العمل من وراء الكواليس لاحتواء الموقف وأن إسرائيل ليست في حاجة إلى فتح مزيد من الجبهات.