بعد اتهام الجيش الإسرائيلي باستخدامه.. ما هو "بروتوكول هانيبال"؟

محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 10:10 صباحاً - اتهم تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، الجيش الإسرائيلي باستخدام "بروتوكول هانيبال" عدة مرات خلال الهجمات في غزة، لمنع مسلحي حماس من اختطاف الإسرائيليين، حتى لو كان ذلك يؤدي إلى مقتلهم.

Advertisements

واستخلصت اللجنة التي نشرت تقريرها، الأربعاء، نتائجها من مقابلات عن بعد مع الناجين والشهود، وصور بالأقمار الاصطناعية، وسجلات الطب الشرعي، ومعلومات من مصادر مفتوحة.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى وجود ادعاءات بشأن "استخدام بروتوكول هانيبال" في موقع احتفال "نوفا" في السابع من أكتوبر، إذ تحدثت مزاعم عن "إطلاق مروحيات تابعة لإسرائيل النار على سيارات مدنية ما أدى إلى مقتل إسرائيليين".

ووثقت اللجنة تصريحا لأحد أفراد طاقم دبابة إسرائيلية، أكد أنه طبق "بروتوكول هانيبال" في "إطلاق النار على مركبة اشتبهوا أنها تنقل جنودا مختطفين".

و"بروتوكول هانيبال"، هو إجراء عسكري موجود في الجيش الإسرائيلي منذ عقود، بحسب تقرير سابق نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الذي يسمح باستخدام "القوة المفرطة" بهدف "منع وقوع أي جندي إسرائيلي في أيدي العدو"، بما في ذلك تعريض حياة "الجندي ذاته للخطر" لمنع القبض عليه أو اختطافه.

لكن الصحيفة ذكرت في تقريرها المنشور في 2016، أن "الجيش الإسرائيلي أوقف العمل بهذا البروتوكول، الذي كان يستهدف من خلاله الحد من عمليات تبادل الأسرى غير المتوازنة بين إسرائيل والجهات الأخرى التي تختطف جنودها".

وفي تقريرها عام 2016، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش قوله، إن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حينها غادي أيزنكوت، قرر إلغاء بروتوكول هانيبال الذي يعتبر مثيرا للجدل".

وقد صاغ النسخة الأصلية لهذا البروتوكول، قادة في الجيش الإسرائيلي دون استشارة خبراء قانونيين، منهم يوسي بيليد، قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، والعقيد غابي أشكنازي والعقيد يعقوب عميدورو.

وسبب تسمية البروتوكول باسم "هانيبال" يخضع "لتفسيرات مختلفة"، فيما يشير بعضهم إلى أن التسمية كانت "عشوائية"، يرى آخرون أنه استخدم تيمنا "بالقائد العسكري لقرطاج الذي قتل نفسه بالسم بدلا من أن يتم أسره" وفق ما أفاد تقرير لـ"واشنطن بوست".

وكانت أكثر حادثة لفتت الاهتمام للاستخدام المزعوم لـ "بروتوكول هانيبال"، في أغسطس 2014، بعد فقدان الجندي الإسرائيلي هدار غولدن في غزة، ليشن الجيش غارات دامية، وصفت بأنها نُفذت لعدم أسره حيا، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ولسنوات كان محتوى "بروتوكول هانيبال" واستخدامه محاطا "بالسرية"، ويقال إنه تم تفعيله "عدة مرات فقط" خلال الأعوام 1986 و2016، قبل أن يُلغى رسميا من الجيش، بحسب تقرير لصحيفة "هآرتس".