محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 01:10 صباحاً - يجذب مقطع فيديو لحجاج قادمين إلى مكة المكرمة على ظهور الإبل، تم تصويره قبل نحو مئة عام، ويعد من أقدم وأندر مقاطع الفيديو التي تصور المشاعر المقدسة، مشاهدات عالية في مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي والإسلامي.
ويثير الفيديو لدى مدونين كثر، رغبة في الحديث عن الفرق الكبير بين ظروف حجاج ذلك الزمن، وكانوا بضعة آلاف وربما عشرات الآلاف في أحسن تقدير، مقارنة بحجاج الزمن الحالي، الذي وصل مرحلة التكسي الطائر كأبرز وسائل النقل العصرية هذا العام.
ويظهر في الفيديو حجاج قادمون من مدينة جدة الساحلية التي وصلوها عبر البحر، قبل أن تحملهم الإبل إلى المدينة المقدسة في مسيرة طويلة تمتد لأيام، وتنتهي بالوصول لخيام يستريحون فيها، وتعد فنادق ذلك الزمان.
ويبدو في الفيديو أيضًا مجموعة أشخاص يطبخون الطعام في الهواء الطلق ويوزعونه على الحجاج، الذين ينشغلون بأداء مناسك الفريضة التي قلما يستطيع إليها سبيلًا من تقدم في السن، أو بعدت دياره عن مكة المكرمة.
وتشكل المقارنات بين ذلك الزمن، والزمن الحالي، دافعًا لكثير من المدونين، حيث تؤدي إحدى الحاجات الفريضة هذا العام بعمر 130 عامًا، بينما تنقل سيارات إسعاف أي حاج يعاني من وعكة صحية من مشعر نحو آخر كي لا يفوته الموسم وأداء الفريضة.
وكتب أحد المدونين في تعليق على الفيديو: "غارِقون في نعم الله من حيث لا ندري. مقطع مهيب، فيه الكثير من العبر".
وقال آخر "ماذا بعد مئة سنة من الآن؟"، وقد وصل التطور في وسائل النقل والتكيف والصحة ذروته، بينما أدى في بعض المواسم في السنوات القليلة الماضية أكثر من مليوني حاج وحاجة من مختلف الجنسيات وكل أصقاع الأرض الحج.