لماذا اتحد أول مرشح للجمهوريين مع اليمين المتطرف في فرنسا؟

محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 12:07 صباحاً - دفع قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات، الأحزاب إلى المسارعة لإقامة تحالفات ضد الأغلبية الرئاسية، وكان لافتاً ضمن تلك التحالفات إعلان رئيس حزب الجمهوريين المقال، إيريك سيوتي، رغبته في التحالف اليمين، وهو حدث وُصف بأنه زلزال.

Advertisements

وقال الباحث السياسي في المركز القومي للدراسات السياسية في فرنسا، برونو كوتريه، لـ"الخليج الان"، إنه وفي حين ترفض معظم تيارات حزب الجمهوريين (يمين)، التحالف المقترح مع حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) للانتخابات التشريعية الذي روج له زعيم الحزب المقا، إلا أن المفاوضات بينه وبين قيادة حزب التجمع الوطني مستمرة.

وأوضح أن أكثر من 60 مرشحًا من حزب الجمهوريين الفرنسي أعلن ترشحه باسم التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ويمكن للمرشحين تقديم ملف ترشحهم رسميًا للانتخابات التشريعية المبكرة، حتى يوم الأحد المقبل الساعة 6 مساءً.

ويرى برونو كوتريه أن قرار المكتب السياسي لحزب الجمهوريين، باستبعاد إريك سيوتي من الحزب، لم يؤثر بشكل كامل على التحالف المقترح بين حزب الجمهوريين والتجمع الوطني، وبالتالي، سيتم انضمام ما بين 60 إلى 70 مرشحًا من حزب الجمهوريين إلى قائمة حزب التجمع الوطني.

وتعقيباً على ذلك الانشقاق، قال أحد مسؤولي الحزب المؤيد للتحالف لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية: "لقد وقعنا على مثل هذا الاتفاق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة".

ويضم في صفوف المرشحين الجدد من حزب الجمهوريين الذين يدعمهم حزب التجمع الوطني، الشاب جيلهيم كارايون (الذي دعم علنًا مشروع تحالف حزب التجمع الوطني/الحزب الليبرالي الذي دعا إليه إيريك سيوتي)، ونائب رئيس حزب الجمهوريين، تيو ميشيل، وتشارلز براتس، الذي سيتم ترشيحه تحت العلامة المزدوجة "التجمع الوطني والجمهوريين في إقليم أوت سافوي".

كما انضم أيضاً للتحالف الرئيس السابق لائتلاف الشباب داخل الحزب في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وعمدة مونتوبان، وبريجيت باريج.

ومن بين الأسماء المرموقة أيضاً التي انضمت للتحالف، السيناتور السابق، سيباستيان موران، وكذلك فيليب فونتانا، المحامي المتخصص في قانون اللجوء، والمقرب من المرشح الرئاسي السابق فرانسوا فيون.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية دومنيك رينيه، إن إيريك سيوتي أحدث زلزالاً بإعلانه، عن رغبته في التحالف مع التجمع الوطني.

وأضاف أن هذا الإعلان أثار حفيظة العديد من المسؤولين التنفيذيين في حزب الجمهوريين.

ويرى أستاذ العلوم السياسية الفرنسي، أن حزب الجمهوريين بعد صدمة انتخابات البرلمان الأوروبي، يريد إنقاذ تاريخه بالاتحاد مع اليمين المتطرف.

وعلى الرغم من أنها سابقة إلا أن النشطاء الذين انضموا لليمين المتطرف، بداخلهم توافق مع مبادئ هذا التيار، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء، بحسب رينيه.

وفقًا لدراسة أجرتها شركة "أودوكسا" لصالح صحيفة لوفيجارو، فإن نصف الناشطين اليمينيين الذين تمت مقابلتهم كجزء من هذا التحالف الجمهوريين والتجمع الوطني يوافقون على الفكرة، وهذا الرأي آخذ في الارتفاع بين أنصار التجمع الوطني.