ما أوراق الضغط لدى أوستن ليدفع إسرائيل إلى وقف الحرب؟‎

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 11:50 مساءً - أكد خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يمتلك أوراقًا يمكنها أن تؤدي إلى الدفع للتوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

Advertisements

وحسب الخبراء، فإن "الوزير الأمريكي يمكن أن يمارس ضغوطًا على نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يؤدي إلى قبولهما بإبداء مرونة أكبر للتوصل إلى اتفاق مع حماس في غزة".

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، "إن وزير الدفاع الأمريكي لديه أوراق تمكنه من الضغط على إسرائيل من أجل القبول باتفاق للتهدئة مع حماس، في إطار مقترح الرئيس جو بايدن، خاصة أنه المسؤول عن التعاون العسكري بين تل أبيب وواشنطن".

وأوضح أبو زايدة، لـ"الخليج الان"، أن "تكاتف جهود أوستن مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يمكن أن تؤدي إلى إبرام اتفاق بين طرفي النزاع في غزة"، مشيرًا إلى أنه سيكون له دور في مفاوضات التهدئة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف: "يمكن لأوستن الاستفادة من الخلافات العميقة بين نتنياهو وغالانت لحث الأخير على المطالبة بالتوصل لاتفاق تهدئة مع حماس في إطار مقترح بايدن"، مبينًا أن الضغط على غالانت من قبل الولايات المتحدة سيؤثر في مسار المفاوضات مع حماس.

وتابع: "الوزير الأمريكي سيمارس، وبالتنسيق مع بلينكن، ضغوط على القادة العسكريين في إسرائيل لدفعهم نحو تبني موقف إيجابي من مقترح بايدن، على اعتبار أنه مقترح إسرائيلي بالأساس، ما يشكل ضغطًا غير مباشر على الحكومة الإسرائيلية".

وزاد: "من الواضح أن هناك تحركًا عسكريًا أمريكيًا من أجل الضغط على إسرائيل، ودفع المسؤولين العسكريين والأمنيين لتبني وجهة نظر الولايات المتحدة"، متابعًا: "بتقديري، هذا الضغط يأتي بالتوازي مع ضغط يمارس على حركة حماس من قبل الوسطاء الإقليميين".

الأنشطة العسكرية

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "أوستن يمتلك أوراقًا للضغط على إسرائيل تتعلق بالأنشطة العسكرية المشتركة بين واشنطن وتل أبيب"، مبينًا أن استخدام مثل هذه الأوراق سيؤثر في الأداء العسكري الإسرائيلي في الحرب على غزة.

وقال جبارين لـ"الخليج الان": "تعليق بعض الأنشطة العسكرية بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي يمكن أن يؤثر في قرار القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين، ويدفعهم نحو القبول بالتعاطي مع المقترح الأخير لاتفاق التهدئة".

وأضاف: "يمكن للوزير الأمريكي تأخير تسليم أي شحنات أسلحة لإسرائيل تحت أي ذريعة، الأمر الذي يمثل إشارة منه لضرورة قبول تل أبيب بإجراء مباحثات جادة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة"، مؤكدًا أن إسرائيل ستنظر بخطورة إلى مثل هذه الخطوة.

وأشار إلى أن "أوستن يمكنه الضغط على إسرائيل أيضًا من خلال إلغاء أو تأجيل أي نشاط عسكري مشترك مع الجيش الإسرائيلي بشأن التهديدات في المنطقة"، مشددًا على أن تدخل الوزير الأمريكي يمكن أن يساهم في تسريع وتيرة مفاوضات التهدئة.

ورجّح "أن يكون للوزير الأمريكي دور أكبر خلال الفترة المقبلة في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل"، مبينًا أن أي ضغط عسكري أمريكي على إسرائيل سيؤدي إلى ضغط من الجيش الإسرائيلي على القيادة السياسية، وبالتالي تحريك عجلة المفاوضات والتوصل لاتفاق تهدئة.