استقالات وتشكيل مجلس حرب جديد.. نار الخلاف تشعل الداخل الإسرائيلي

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 09:12 مساءً - تاريخ النشر: 

14 يونيو 2024, 5:52 م

Advertisements

في أول اجتماع له بعد أن كثرت المسامير في نعش الحي جسداً والميت سياسيا وفق كثر، يظهر نتنياهو في مجلس الحرب بصورة أرادها أن تكون متوازنة رغم ميلان كبير تركه كل من بيني غاتس وغادي ايزنكوت عقب استقالتهما من المجلس الذي كان من المفترض أن يشاركا فيه باتخاذ قرارات تتعلق بالحرب الدائرة.

يقول تحليل أنشيل فيفر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية: الآن لا تلوموا نتنياهو على أي تردد فقلد اختفت شبكة الأمان خاصته، في إشارة إلى أهمية من استقال، بينما يضفي نتنياهو بعض التعديلات على المجلس الجديد المُشكل والمكون من نتنياهو وغالانت، ينضم إليهما وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرم، والأخير يحمل الجنسية الأمريكية، ومن الراجح أن يكون وجوده في مجلس الحرب يعود لعلاقاته القوية داخل الإدارة الأمريكية، بينما لم تخلُ الخيارات من زعيم حزب "شاس" الحريدي الشرقي، أرييه درعي، الذي شكل ضمه للمجلس بطريقة أو بأخرى عملية ترضية لشركاء الحريديم، بعد أزمة تتعلق بقانون التجنيد الخاص بهم.

بين الضغط الشعبي لوقف الحرب وعودة الرهائن، واختلاف في الرأي مع القادة الإسرائيليين وصل حد الاستقالات والحرب الكلامية، يقبع نتنياهو في زاوية عناد خسر بسببها الكثير إلى الآن، وفي استقالة غانتس وايزنكوت خير دليل مع شخصيات كان لها وفق محللين دور بارز في قرارات هامة لاسيما في جبهة لبنان بل إن المستقيلين كانا سببا رئيسا لقبول وقف إطلاق النار الأخير مع حماس، والذي ضمن إطلاق سراح 105 من الرهائن.

نتنياهو الذي يهاب وفق محللين السماع بفكرة وقف الحرب لأنه يعلم بأن رحيله هو الخطوة التالية إن حصل هذا، خسر تقريبا كل استطلاعات الرأي التي وضعت بجانبه أي اسم كان، وآخرهم مثلا استطلاع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الذي أكد بأن بيني غانتس المستقيل هو الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، فما مصير هدف نتنياهو الذي لا يعلمه سواه، وهل يصله وحيداً في النهاية؟