محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 09:07 مساءً - كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" تفاصيل عن دور الذكاء الاصطناعي في الجيش الإسرائيلي، وقالت إنه يجب أن لا يترك للآلة تقرير مصير الإنسان بين الحياة والموت.
وذكرت الصحيفة أن الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية يستخدم للمساعدة على مختلف العمليات التقنية والتكتيكية، مثل التعرف البصري على الأحرف، ومعالجة البيانات الضخمة، بالإضافة إلى تعزيز عمليات صنع القرار، وتقديم التوصيات والرؤى لصانعي القرار من البشر.
قرارات الحياة والموت
تقول الصحيفة إن نهج الجيش الإسرائيلي تجاه الذكاء الاصطناعي يخضع لمنهجيات صارمة تضمن مشاركة الإنسان في جميع القرارات المتعلقة بالحياة والموت؛ إذ تحظر البروتوكولات الحالية على الذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات الهجوم من دون تدخل بشري.
ويتم اتخاذ قرارات الهجوم من قبل موظفين مؤهلين مع إشراف قانوني، على غرار الممارسات المتبعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبية، وفقا للصحيفة التي تشير إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الجيش يهدف لتحسين جودة المعلومات وتقديم التوصيات، وليس لأخذ مكان صنّاع القرار من البشر.
وطرحت الصحيفة مثالا حول نظام يدعى "لافندر" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتصفية المعلومات الاستخباراتية من دون اتخاذ القرارات بشكل مستقل.
وتقول إن الأنظمة يجب أن تجتاز العديد من التقييمات والفحوصات التنظيمية قبل السماح لها بالاستخدام التشغيلي، في حين تتطلب عمليات التحقق تأكيدين مستقلين على الأقل من البشر قبل اتخاذ قرار الهجوم.
ويشير التقرير إلى أن "دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة العسكرية، خاصة تلك التي تؤثر في حياة البشر، أمر معقد ويتطلب خبرة بشرية، في حين يكمن دور الذكاء الاصطناعي في المساعدة على عملية صنع القرار البشري".
وأكد المقال أنه في التطبيقات المدنية، قد تتخذ أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر قرارات تتعلق بالحياة والموت، ولكن هذا يحدث بوتيرة أبطأ بكثير مقارنة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
يأتي ذلك بينما يتم التحكم في دور الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية بعناية، إذ يحتفظ البشر بسلطة اتخاذ القرار في المواقف الحرجة، حسب التقرير.