خبراء: الزوارق المُسيّرة للحوثيين "مجرد تهديد" لن يغير مجرى الحرب

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 09:03 صباحاً - استبعد خبراء يمنيون في المجال العسكري والاستراتيجي، أن يكون للزوارق الحربية المُسيّرة التي تملكها ميليشيا الحوثي، الأثر البالغ على مستوى المواجهات الحربية، لافتين إلى أنها لا يمكن أن تخرج أكثر عن مسار وإطار التهديدات الحوثية السابقة، للملاحة البحرية.

Advertisements

وكانت ميليشيا الحوثي، قد أعلنت أمس الأربعاء، في بيان عسكري لها، عن استهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مُسيّر، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها الحوثيون استخدام زورق مُسيّر في إحدى هجماتها على السفن والبواخر المختلفة في عرض البحر.

وفي هذا الصدد، يرى الباحث والمحلل في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري، علي الذهب، أن ذلك: "لا يخرج عن كونه فقط تطورا في أدوات التهديد، كونها ليست مُكلّفة من ناحية الخسائر البشرية، وسهلة الاستخدام إلى مسافات يمكن التحكم فيها، هي في كل الأحوال إضافة نوعية للتهديد غير التقليدي، ومحاولة لإعاقة حركة التجارة، وتدفق سلاسل الإمداد في السفن غير المحمية، كونها سفن تجارية".

وقال الذهب، في حديثه لـ"الخليج الان": "قدرة الحوثي محدودة في خلق تهديد جدي للسفن الحربية، لأن هذه السفن محمية حماية ذاتية من داخلها، ضد أي تهديد، ولها تقنية مرتبطة بالأقمار الصناعية، فضلاً عن تقنياتها الذاتية، التي تعمل على استشعار التهديد واعتراضه وتدميره".

وأضاف الذهب: "هناك وسائل حماية محيطة بهذه القطع كما هو الحال في العدة التي تتمتع بها البارجات الحربية، أو السفن التي لديها قدرة على اعتراض الأهداف، واعتراض المقذوفات أو التهديدات، وفضلاً عن قيام هذه الوسائل المختلفة بتعقب مصادر التهريب في البر الرئيسي وإصابته".

وبدوره، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين: "أعتقد أن الأمر ليس جديداً، كون إيران لديها مثل هذه الآليات العسكرية وتستخدمها منذ سنوات، ودخولها على مسار استهداف الحوثيين للسفن، إنه لا يمكن أن يؤثر كثيراً على مجرى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كون الملاحة الدولية ممكن أن تتأثر بأي سلاح من الأسلحة".

ويشير حسين، إلى أن "استخدام الزوارق الحربية المُسيّرة، لن يؤثر كثيراً على مجرى الحرب في البحر الأحمر".

ويؤكد حسين، في حديثه لـ"الخليج الان": "أقصى ما يستطيع أن يعمله الحوثيون، هو أن يبث الرعب والخوف في الملاحة الدولية"، لافتاً أنه "حتى الهجمات التي يعلنون عن قيامهم بتنفيذها حتى الآن، ليس هناك ما يثبت بالدليل القاطع على أنهم دمروا سفينة أو أصابوها، وخاصة البوارج الأمريكية، لا سيما في ظل غياب الشفافية لدى الطرفين، وخصوصاً بالنسبة للحوثيين، فهم دائماً عندهم الحرب أكثرها حرب نفسية، وحرب إعلامية".

وجاء إعلان ميليشيا الحوثي، مشاركة زورق مُسيّر ضمن ترسانته العسكرية، في استهداف إحدى السفن، عقب يوم واحد فقط، من إعلان القيادة المركزية الأمريكية، انضمام حاملتين للطائرات ومدمرتين للصواريخ الموجهة، ضمن قوائم آلياتها الحربية في منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر.

أخبار متعلقة :