محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 04:06 مساءً - ذكر تقرير لموقع "بلومبيرغ"، أن المعدن المشع اليورانيوم، سجل ارتفاعات غير مسبوقة وصلت إلى زيادة السعر 233%؛ ما يكشف عن السرعة التي يتقبل بها العالم الطاقة النووية مرة أخرى.
وبحسب التقرير، فإنه ولفترة طويلة لم يكن أحد يهتم كثيرًا باليورانيوم؛ وتحديدًا بعد كارثة فوكوشيما عام 2011.
مرة أخرى، أصبحت الطاقة النووية مخيفة للغاية، وأصبح اليورانيوم الوقود الدقيق والمميت الذي يستخدم في تشغيل المفاعلات، بمثابة منطقة راكدة نائمة في سوق السلع العالمية.
الحرب الروسية الأوكرانية
مع اشتداد تغير المناخ وانجذاب الحكومات في جميع أنحاء العالم من جديد إلى الطاقة الثابتة الخالية من الكربون التي تولدها المحطات النووية، زاد الاهتمام بالمعدن المشع بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وبشكل محموم ومفاجئ، أصبح جزء كبير من العالم في حاجة إلى بديل للطاقة الروسية.
وبين التقرير أن اليوم هناك 61 محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء على مستوى العالم، وهناك 90 مشروعًا آخر أو نحو ذلك في مرحلة التخطيط.
وتم اقتراح أكثر من 300 مشروع، وهناك ضغوط لإعادة فتح المصانع القديمة التي تم إغلاقها منذ سنوات.
وأضاف التقرير، أن الارتفاع الكبير في أسعار اليورانيوم يشكل شهادة على حجم وسرعة هذا التحول نحو الطاقة النووية.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع المعدن بنسبة 233%، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مكاسب الذهب والنحاس حتى بعد انخفاضه قليلًا في عام 2024.
وامتد هذا الهوس إلى سوق الأوراق المالية، حيث يقوم المتداولون بالمزايدة بشكل كبير على أسهم شركات اليورانيوم.
حادث مميت
وارتفعت قيمة العديد من المناجم في كندا بأكثر من 400% على مدى السنوات الأربع الماضية، وتبلغ القيمة السوقية لشركة "نكسجن" الآن ما يقرب من 4 مليارات دولار، رغم أنها لم تبع رطلًا واحدًا من المعدن ولا تتوقع أن تفعل ذلك، على الأقل، حتى عام 2028.
وحذَّر التقرير من انهيار هذا الازدهار بفعل المخاوف الدائمة التي ترتبط بالصناعة النووية.
ورغم جدية السعي لتطوير هذا القطاع، فإن كل ما يتطلبه الأمر هو حادث مميت آخر لاختبار الحماسة الجديدة للطاقة النووية بشكل صريح.
وحتى لو نجا العالم من انهيار آخر، فإن القضية الشائكة المتعلقة بكيفية ومكان التخلص من النفايات المشعة تظل نقطة ضعف رئيسة أمام أي مبادرة لبناء مجموعة جديدة من المفاعلات.