محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 03:03 مساءً - كشف تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية، أن السنوات المقبلة ستكون كارثية على البلاد، حيث سيزداد كل شيء سوءًا وستواجه البلاد تدهورًا متسارعًا.
وفي حين كان جيريمي كوربين سيجلب الاشتراكية الكاملة، فإن حزب العمال بقيادة كير ستارمر سيواصل الإجماع البليري الجديد ويضيف حرب الطبقات والضرائب العقابية و"الووكري"؛ ما سيخلف زيادة في الضرائب، وركود الاقتصاد، وتزايد فجوة الثروة، وتفاقم أزمة الإسكان، وتراجع المؤسسات، مثل: الأسرة، والنظام التعليمي.
التجربة الفرنسية
إضافة إلى ذلك، ستكتسب الشركات الحكومية ومحامو حقوق الإنسان المزيد من السلطة، وستستمر ثورة الاستيقاظ، وستظل القوات المسلحة تعاني نقصًا في التمويل.
وبيَّنت الصحيفة، "أدّى تبني حزب المحافظين لأفكار المحافظين الجدد إلى رفضها من قبل الناخبين، إذ تحتاج بريطانيا إلى ثورة ثقافية محافظة، وسوق حرة، وثورة ديمقراطية لإصلاح مشاكلها، بدلاً من الاختيار الضيق بين السيئ والأسوأ".
وعليه إن لم يتغير حزب المحافظين، فإنه يخاطر بأن يسير على طريق أوروبا، حيث تحل الأحزاب الراديكالية محل يمين الوسط ويسار الوسط الفاقدين للمصداقية.
وتابع تقرير الصحيفة، أنه يجب أن تكون تجربة فرنسا مع الثورات المناهضة للمؤسسة السياسية وفشل نظامها القديم بمثابة تحذير لبريطانيا، فقد اتسمت رئاسة ماكرون بالفشل، وهناك احتمال كبير أن يصل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان إلى السلطة، ما يؤدي إلى اضطرابات في فرنسا.
أما بريطانيا فقد كانت محظوظة مع الشعبويين، مثل: نايجل فاراج، وفقًا للصحيفة، الذي يؤمن بالأسواق الحرة والدولة الصغرى. ومع ذلك، إذا فشلت الحكومة المقبلة، يمكن أن تظهر شخصيات وأحزاب أقل جاذبية.
لذا يترتب على المحافظين تجاه البلاد أن يوحدوا التيار اليميني السائد ويهزموا الإجماع الشعبوي الجديد بشكل نهائي.