جيروزاليم بوست: اغتيال طالب عبد الله أثار قلق قيادات "حزب الله"

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 03:03 مساءً - أكد تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن قيادات ميليشيا حزب الله تعيش حالة من القلق، بعد تمكنت إسرائيل من اغتيال القيادي الكبير في الميليشيا طالب سامي عبد الله.

Advertisements

وأشار التقرير إلى أن الميليشيا أطلقت نحو 250 صاروخًا باتجاه شمالي إسرائيل، ما تسبب في تعطيل حركة المرور وإطلاق صافرات الإنذار واندلاع حرائق.

وقال إن هذه الهجمات تأتي في أعقاب اغتيال عبدالله، وهو مسؤول كبير في ميليشيا حزب الله يوازي رتبة عميد في الجيش الإسرائيلي، وكان مسؤولًا عن قيادة الهجمات الصاروخية على مناطق مختلفة على مدى السنوات العشرين الماضية، بما في ذلك كريات شمونة ومحيط الجليل ومرتفعات الجولان.

وبذلك تم مقتل أرفع قيادي في ميليشيا حزب الله في الحرب الدائرة، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن عبدالله لعب أيضًا دورًا في حرب لبنان الثانية وشارك في تطوير الصواريخ في المنطقة.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عملية الاغتيال بعد جمع معلومات استخباراتية وتلقي معلومات عن هجمات على كفر بلوم، أسفرت عن نجاح عملية الاغتيال، التي قادها قائد المنطقة الشمالية بالتعاون مع مديرية الاستخبارات وسلاح الجو. الأمر الذي تقول الصحيفة إنه أثار مخاوف لدى عناصر ميليشيا حزب الله.

عملية التصفية تظهر أن الجيش الإسرائيلي اخترق شبكات وأنظمة ميليشيا حزب الله.

البروفيسور أماتسيا بارام

ونقلت عن البروفيسور أماتسيا بارام أن عملية التصفية هذه تظهر أن الجيش الإسرائيلي اخترق شبكات وأنظمة ميليشيا حزب الله، ما أدى إلى إثارة القلق داخل قيادتها.

ويشير بارام إلى أن الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله يدرك الآن أن الجيش الإسرائيلي لديه القدرة على تصفيته في أي وقت؛ ما يعرّض سلامته للخطر بشكل كبير.

ويجادل بارام أيضًا حول الردود المحتملة من قبل الميليشيا، مشيرًا إلى أن عمليات التصفية السابقة لكبار قادة حزب الله أدت إلى زيادة النيران ولكن في حدود حرب مقيدة.

ويعتقد بارام كذلك أنه رغم أن ميليشيا حزب الله قد تزيد من نطاق النيران، فإنه من المحتمل ألا توسع نطاق نيرانها بشكل كبير أو تستهدف مناطق مدنية واسعة.

ويرى أن ميليشيا حزب الله مستعدة لحرب واسعة النطاق لكنها لا تريدها، لأن تورط الولايات المتحدة سيشكل تهديدًا أكبر. كما إن طهران وبيروت على اتصال دائم، إذ تنصح إيران نصر الله بالتصعيد بشكل محدود والتركيز على أهداف عسكرية وليس على المدنيين.

ويوضح بارام أن إسرائيل تريد من ميليشيا حزب الله أن تتجاوز خطوطًا حمراء معينة لتبرير حرب شاملة، لكنه يعتقد أن الميليشيا لن تفعل ذلك.