تباين مواقف واشنطن وحماس يزيد الغموض حول مصير هدنة غزة

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 06:03 صباحاً - تباينت التصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية وحركة حماس الفلسطينية، خلال الساعات الأخيرة، بشأن رد الحركة على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

Advertisements

وفي ظل إصرار إسرائيل على استمرار القتال، توسعت الفجوة بين موقفيْ واشنطن وحماس، بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقيادات من حماس، حول الرد الذي قدمته الحركة على المقترح.

وقال بلينكن إن "حماس اقترحت إدخال عدد من التعديلات، بعضها قابل للتنفيذ، على مقترح، مدعوم أمريكياً، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الوسطاء مصممون على جسر الفجوات.

وأضاف: "كان بإمكان حماس أن تجيب بكلمة واحدة هي (نعم)"، مستدركاً: "بدلاً من ذلك، انتظرت قرابة أسبوعين ثم اقترحت مزيداً من التغييرات، ويتجاوز عدد منها مواقف كانت قد اتخذتها سابقاً ووافقت عليها".

بدوره، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن تعديلات كثيرة من التي اقترحتها حماس كانت طفيفة "وليست غير متوقعة".

وأشار إلى أن تعديلات أخرى تختلف بشكل أكبر عمّا ورَد في قرار مجلس الأمن الدولي، الاثنين، الذي يدعم الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال سوليفان للصحفيين: "هدفنا هو إنهاء هذه العملية. وجهة نظرنا هي أن وقت المساومات انتهى".

في المقابل، نفى أسامة حمدان القيادي في حماس أن تكون الحركة طرحت أفكاراً جديدة، مؤكداً من جديد موقف حماس بأن إسرائيل هي التي ترفض المقترحات.

واتهم حمدان، في ذات الوقت، الإدارة الأمريكية بأنها "تجاري إسرائيل في التملص من أي التزام بمقترح لوقف دائم لإطلاق النار".

وفي بيانها الأحدث، قالت حماس: "نعدّ المواقف الصادرة عن بلينكن استمراراً للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، والتي تتيح المجال للاحتلال لاستكمال جريمته بغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل".

وتقول الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت على مقترحها، لكن إسرائيل لم تعلن هذا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً إن إسرائيل لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس.

بالتوازي مع ذلك، قال مصدران أمنيان مصريان إن "حماس تريد أيضاً ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن خطة وقف إطلاق النار".