"المونيتور": هل ساهمت الهجرة وحرب غزة في فوز اليمين المتطرف بأوروبا؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 09:03 مساءً - تساءلت صحيفة "المونيتور" عما إذا كان ملف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والحرب في غزة قد ساهما في فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.

Advertisements

وأشارت الصحيفة إلى تحقيق القوى اليمينية المتطرفة، خاصة في فرنسا وألمانيا، مكاسب كبيرة في جميع أنحاء القارة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الأحد الماضي.

وأظهرت الحملات الانتخابية والنتائج التي تلت ذلك الأهمية المركزية للهجرة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السياسة الأوروبية، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة لن تتغير بشكل كبير نتيجة لذلك، وفقًا للصحيفة.

وفي ألمانيا، قال المشاركون في استطلاع أجرته مؤسسة "فوكال داتا" في السادس من يونيو/حزيران الحالي إن الهجرة كانت القضية الرئيسية التي أثرت على تصويتهم، في حين وضع المشاركون الفرنسيون الهجرة في المرتبة الثانية بعد الاقتصاد والتضخم.

مكاسب اليمين المتطرف جاءت وسط تزايد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا

المونيتور

وأثبت السياسيون اليمينيون المتطرفون، مثل مارين لوبان، براعتهم في ربط الزيادة الطفيفة في الهجرة بالمخاوف الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن مكاسب اليمين المتطرف جاءت وسط تزايد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، التي أصبحت قضية سياسية مثيرة للقلق في جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة.

 وقالت وكالة خفر الحدود والسواحل الأوروبية، فرونتكس، في يناير/كانون الثاني 2024، إن هناك حوالي 380 ألف عبور غير نظامي إلى أوروبا العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2016 وزيادة بنسبة 17% عن عام 2022.

ولفت التقرير إلى أن أجزاء من أوروبا تشهد في الوقت نفسه تصاعدًا في أعمال العنف ضد المهاجرين.

وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، سجلت الشرطة الألمانية 1515 هجومًا على المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين أو أماكن إقامتهم، مقارنة بـ 1371 حادثًا من هذا القبيل في عام 2022 بأكمله، وفقًا لتقرير صدر في نوفمبر تشرين الثاني من موقع الهجرة الإلكتروني.

واستبعد التقرير أن يكون للحرب في غزة أي تأثير ملموس على نتائج الانتخابات وفوز الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا التي تدعم إسرائيل تقليديًا.

وعلى الرغم من اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا مؤخرا بالدولة الفلسطينية، وانتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسلوك إسرائيل في غزة، إلا أن الكتلة الأوروبية منقسمة بشدة بشأن الحرب في غزة، ما يقوض تقدم أي سياسة أوروبية مؤثرة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.