هل تحولت مواجهة إسرائيل وحزب الله إلى "حرب استنزاف"؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 08:17 مساءً - تاريخ النشر: 

12 يونيو 2024, 5:15 م

Advertisements

مصطلح قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله اتسع حتى فقد مسماه الرئيس، فماذا بعد في سياسة إسرائيلية عنوانها استهداف القادة وفي رد قوي لحزب الله يستمر ساعات بعد كل حادثة قبل أن يتجدد المشهد في كل مرة؟ هو سؤال المرحلة في التصعيد الدائر بين الطرفين، لاسيما وأن رقعة الاشتباكات تتوسع ووصلت عكا وحيفا من جانب حزب الله، بينما ارتسمت من الجانب الإسرائيلي على هيئة استهداف يجرّ آخر لقادة الحزب وعلى مدار شهور طويلة.

آخر الاستهدافات كان الحاج أبو طالب قيادي في الصفوف الأولى بالحزب في غارة إسرائيلية قتلته مع غيره في صور اللبنانية، وهي واحدة من استهدافات عديدة شملت وتشمل في المقام الأول ثكنات عسكرية وقادة وعناصر من هنا وهناك، في صورة تعطي وفق مراقبين رسالة بأن هدف الطرفين واضح وهو صد ورد، دون إدخال العنصر المدني في ساحة الملعب، لأن في الحالة الأخيرة فرصة أكبر لتوسع رقعة الحرب، لكن مع الوقت فإن تفوق إسرائيل استخباراتيًا على حزب الله بدا واضحًا، لاسيما وأن الاستهدافات التي طالت عناصر الحزب كانت مهمة جدًا على مستوى الشخصيات القيادية التي مثلت في كثير من الأحيان عصبًا لأجزاء مهمة في حزب الله كمحمد حسين مصطفى شحوري، قائد وحدة الصواريخ في الحزب، ووسام الطويل قائد قوة الرضوان التابعة للحزب، وغيرهما الكثير من القادة، فضلًا عن أكثر من 300 عنصر من حزب الله وقعوا في مرمى النيران الإسرائيلية منذ بداية الحرب، مقابل 15 عسكريًا إسرائيليًا فقط قتلوا منذ أكتوبر.

أمطرت صواريخ حزب الله بعد الحادثة مستوطنة سعسع وقاعدة عين زيتيم وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ وقذائف المدفعية، إضافة إلى ثكنة زرعيت الإسرائيلية، وصحيح أن أكثر من 170 صاروخًا أُطلقت من لبنان، إلا أن مصدرًا لم يؤكد ماذا عقب هذه الضربات من نتائج قد تخدم حزب الله في حرب الاغتيالات أو ضرب معاقل الأسلحة الحساسة ضد إسرائيل، ومع عدم وضوح أفق لنهاية الحرب أو ربما انزلاقها لما هو أوسع من صد ورد فإن عملية استنزاف قادة الحزب قد تستمر وربما بوتيرة أوسع، فماذا إذن أمام حزب الله لقلب هذه المعادلة إذا ما طال زمن الحرب؟