محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 08:17 مساءً - وصلت أربع سفن تابعة للبحرية الروسية، بينها غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى كوبا، الأربعاء، حيث سترسو لمدة خمسة أيام، بالتزامن مع لقاء بين وزيري خارجية البلدين في موسكو.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن ناقلة النفط "باشين" وزورق القَطر "نيكولاي تشيكر"الحامل ألوان العلم الروسي الأبيض والأزرق والأحمر، أول من دخل ميناء هافانا حوالي الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (12,00 بتوقيت غرينتش)، وتبعتهما بعد ذلك بوقت قصير الفرقاطة "ألأدميرال غورشكوف".
ونقلت الوكالة عن مصوريها في هافانا أنهم شاهدوا الغواصة النووية "كازان" في الأفق، من خليج العاصمة.
وقالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية، في بيان الأسبوع الماضي، "لا تحمل أي من السفن أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة".
وأوضحت أنها زيارة "تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا"، وتستجيب "لعلاقات الصداقة التاريخية" بين هافانا وموسكو.
وبالتزامن مع وصول السفن الروسية إلى هافانا، وصل وزير خارجية كوبا برونو رودريغز، الأربعاء، إلى موسكو، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، بحسب وزارة الخارجية الكوبية.
وأصبحت العلاقات بين روسيا وكوبا أوثق منذ لقاء عام 2022 بين دياز كانيل وبوتين. ويعتبر الرئيس الروسي أن العلاقات مع كوبا "استراتيجية".
وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، في أيار/مايو الماضي، تمنى الزعيم الكوبي لروسيا "النجاح" في حربها ضد أوكرانيا، بحسب وكالة "تاس" الروسية.
وزار أسطول بحري روسي كوبا عام 2019، في حين تصاعدت التوترات بين هافانا وواشنطن بعد وصول الجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) إلى السلطة.
وتفرض واشنطن منذ أكثر من ستة عقود حصارا ماليا وتجاريا على كوبا، عززه ترامب بإدراج الجزيرة ضمن قائمته السوداء للدول الداعمة للإرهاب.
وفي أيار/مايو، زار الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل العاصمة الروسية، حيث حضر مع الرئيس فلاديمير بوتين العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة انتصار السوفيات على النازيين في العام 1945. وأتت الزيارة في خضم التوترات بين موسكو والدول الغربية؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.