تتهمها روسيا بـ"الإرهاب".. لماذا دفعت أمريكا بكتيبة آزوف في حرب أوكرانيا؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

11 يونيو 2024, 5:13 م

Advertisements

"لكم الحرية المطلقة في حمل سلاحنا، فلا حظر بعد اليوم، وكتيبة آزوف الأوكرانية ستنعم بحرية استخدام الأسلحة الأمريكية، بعدما اجتازت امتحان وزارة الخارجية الأمريكية للتأكد من امتثالها لقانون "ليهي".

إدارة بايدن تعلن خبر اجتياز آزوف للامتحان غير آبهة بنتائجه، بعد سنوات سيطرت فيها المخاوف على قادة واشنطن بشأن أصول عناصر آزوف الأوكرانية، التي لطالما اتهمها مسؤولو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات إنسانية، بحسب صحيفة واشنطن بوست التي نقلت عن وزارة الخارجية تفاصيل قرار قالت إنه اتُخذ لعدم وجود دلائل على ارتكاب عناصرها تلك الانتهاكات.

لكن انعدام دلائل واشنطن لن يغيّر الموقف الروسي من كتيبة آزوف المصنفة روسيًا منظمة إرهابية، والتي لطالما وُصف عناصرها في ميادين السياسة الروسية بأنهم من النازيين الجدد؛ بسبب جذورهم اليمينية والقومية المتطرفة، التي تقول قيادة الكتيبة إنها تخلصت منها منذ فترة طويلة، لكن ذلك الحديث لا يُسمع في روسيا، التي اعتبرت أن واشنطن "مصممة" على إيذائها، في رد قاسٍ جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اعتبر فيه القرار سلبيًا للغاية.

التحول في سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بآزوف قد يُشعل الانتقادات الروسية من جديد، ومن الواضح أنه جاء بعد تكثيف الضغوط من قبل الجيش الروسي على أهداف في شرق أوكرانيا، هذا ما جاء في الصحيفة التي رأت أن التحولات بدأت مع بدء موسم القتال الصيفي، بحسب تعبيرها.

مثل هذا القرار لن يكون عاديًا بالنسبة لروسيا؛ فوحدة آزوف، التي أسست عام 2014 للقتال ضد الانفصاليين المدعومين روسيًا في شرق أوكرانيا، تحوّلت إلى جزء من القوات المسلحة الأوكرانية، وباتت تحظى باهتمام واسع بعد دورها في تأخير زمن النصر بمعركة ماريوبول؛ المدينة الأكبر من بين المدن الأوكرانية التي خضعت لسيطرة موسكو، ومنذ ذلك الحين، وضعت في القائمة السوداء، لكن قرار بايدن الأخير تجاوز جميع التقارير والمسميات التي أطلقتها الصحافة الأمريكية قبل غيرها على تلك الكتيبة، مثل سي إن إن التي تقول إنها تتمتع بتاريخ من الميول النازية الجديدة التي لم يتم إخمادها بالكامل من خلال اندماجها في الجيش الأوكراني.

فهل يُحدث نجاح آزوف بامتحان واشنطن بعد كل هذه السنوات أي تغيير فيما يدور على أرض المعركة التي تثبت تقدم الروس؟