محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 05:13 مساءً - حذَّرت صحيفة "الغارديان" من أن قيام بعض الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، بالموافقة على استخدام كييف لأسلحتها لضرب العمق الروسي قد يؤدي لزيادة خطر التصعيد النووي بين تلك الدول وروسيا.
وقد اقتصرت موافقة الولايات المتحدة وألمانيا على استخدام أسلحتهما فقط للضربات الأوكرانية التي تهدف إلى الدفاع عن منطقة خاركيف، رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقًا لأحد التقارير، قد يرفع هذا القيد الجغرافي أيضًا.
وبينت الصحيفة أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات ردًّا على الضربات الروسية المدمرة على أوكرانيا، والتي كان العديد منها من نقاط بعيدة عن متناولها.
ويخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرسال قوات فرنسية لتدريب القوات الأوكرانية في الموقع وربما للقتال، فيما بينت الصحيفة أن كل هذه التغييرات في السياسة الغربية قد تؤدي إلى تفاقم المخاوف من احتمال قيام روسيا بتصعيد نووي مقابل ذلك.
وقالت الصحيفة إن فلاديمير بوتين ألمح إلى هذا الاحتمال منذ يوم غزوه لأوكرانيا، كما فعل مسؤولون روس كبار آخرون، أبرزهم ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
ونوهت إلى أنه يصعب التنبؤ بحجم خطر التصعيد النووي إلى حد كبير؛ إذ لا يوجد إجراء موثوق للتقييمات ولا أي دليل قوي يمكن الاعتماد عليه، لأنه لم تحدث قط أي أزمة سابقة أطرافها قوى نووية متعددة تصاعدت وبلغت ذروتها باستخدام الأسلحة النووية.
ولا يمكن للمحللين والمعلقين التأكد من أن محاولاتهم لإعادة بناء آراء بوتين ــ استنادًا إلى حالة ساحة المعركة والتغيرات التي تحدث داخلها، بما في ذلك التحولات في سياسة حلفاء أوكرانيا الغربيين ــ تتوافق مع تصوراته بالنسبة للتصعيد النووي، بحسب الصحيفة البريطانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن آراء بوتين ليست ثابتة، ويمكن أن تتغير بسرعة بناءً على إعادة تقييمه لكيفية سير الحرب وما يتعين عليه القيام به لتحقيق النصر.
وتساءلت عن ما إذا كانت التصريحات العلنية من الجانب الروسي هي بمثابة تحذيرات يجب أن تؤخذ على محمل الجد أم إنها تكتيكات تخويفية يجب تجاهلها؟
يُذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ – رغم صداقة بلاده غير المحدودة مع روسيا- كان قد عارض استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا.