مصر والأردن وفلسطين تطالب بوقف حرب غزة وتفعيل الإغاثة

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 04:10 مساءً - قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم الثلاثاء، إن أهل غزة لا يتطلعون من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن.

Advertisements

وأضاف الملك عبد الله خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، والذي يعقد في الأردن بتنظيم مشترك مع مصر والأمم المتحدة، وبحضور قادة دول، ورؤساء حكومات: "نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية، وضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة، وإنسانيتنا ذاتها على المحك".

الممر البري

وأكد الملك عبد الله الثاني أن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة.

وكشف العاهل الأردني عن إمكانية إرسال طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير وذلك بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أن بلاده ستواصل إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة، عن طريق البر رغم العوائق، وستواصل كذلك عمليات الإنزال الجوي.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي، وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع.

وأضاف الرئيس المصري أن أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع، والواقعين تحت حصار معنوي ومادي مخجل للضمير الإنساني العالمي، ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء، متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً في غد مختلف يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدورة، وحقهم المشروع في العيش بسلام".

الوقف الفوري لإطلاق النار

ودعا الرئيس المصري إلى الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين على نحو فوري.

كما دعا إلى إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع، وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر، وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه، والانسحاب من مدينة رفح.

وأكد الرئيس المصري على أهمية تدشين الآليات الأممية اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع، وتوفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية.

وثمن الرئيس المصري اعتراف دول وحكومات إسبانيا، وأيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، داعيًا باقي دول العالم إلى أن يحذوا ذات الحذو.

عباس: جاهزون لاستلام مهامنا في غزة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من جانبه، قال إن الحكومة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية جاهزة لاستلام مهامها في قطاع غزة بما في ذلك معابر القطاع  كافة، واستعدادها المتواصل للتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.

ودعا الرئيس الفلسطيني المشاركين في الاجتماع لدعم برامج المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدًا أن مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة وتسليمها للحكومة الجديدة التي تتولى إدارة قطاع غزة، لإدخال جميع المواد الإغاثية والطبية، ومستلزمات وتجهيزات الإيواء والخدمات الأساسية.

وأكد عباس في كلمته أهمية مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة، مؤكدًا أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف مزيد من دول العالم بها.