محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 01:06 مساءً - تنتاب عائلات إسرائيلية، كلَّف الجيش بناتهن بحراسة من يطلق عليهم "نخبة حماس" في السجون، حالة من الغضب الشديد، وسط دعوات لرفض الخدمة، في حين كشفت صحيفة عبرية أن المجندات اللواتي يجري الحديث عنهن، من خريجات دورة تدريبية على تشغيل الرادارات ضمن وحدات الدعم القتالي، كن التحقن بالخدمة العسكرية قبل أقل من شهرين.
و"نخبة حماس" هي عناصر مختارة تتبع الذراع العسكرية للحركة، وتقول إسرائيل إنهم قادوا الهجوم على المستوطنات في الـ 7 من أكتوبر.
وتحولت عمليات حراسة عناصر "نخبة حماس" المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى مشكلة لافتة للأنظار، ومن ثم تُطرح بشكل دوري في الإعلام العبري.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إنه بعد الانتقادات التي واجهها الجيش الإسرائيلي بسبب محاولته استدعاء قوات إضافية من الاحتياط، ليكلفها فقط بنوبات حراسة معتقلي "نخبة حماس"، باشر إصدار أوامر استدعاء لمجندات شابات لتأدية مهمات الحراسة.
وأوضحت أن المفارقة هي أن المجندات اللواتي يجري الحديث عنهن، من خريجات دورة تدريبية على تشغيل الرادارات ضمن وحدات الدعم القتالي، كن التحقن بالخدمة العسكرية قبل أقل من شهرين.
وأغضب القرار الذي اتخذه الجيش عائلات المجندات اللواتي لم يتلقين سوى دورة تأهيلية أساسية ثم دورة على التعامل مع الرادارات، وأعربوا عن قلقهم الشديد من تكليف بناتهم بحراسة مقاتلي النخبة من حماس.
قرار "أحمق" وإخفاق جديد
وذكرت الصحيفة أن بعض المجندات قمن بعمل تقرير طبي يثبت عدم لياقتهن للتهرب من أداء تلك المهمة، ونقلت عن والد إحدى المجندات قوله، إن ابنته التحقت بالجيش قبل شهر ونصف الشهر فقط، وقال: "لقد أطلقت 5 رصاصات فقط"، وتابع أنها في بداية الطريق ولن تتمكن من التعاطي مع أيّ من نخبة حماس.
وأردف أن "الحديث يجري عن فتيات يتعين عملهن في وحدات نوعية ويردن خدمة عسكرية حقيقية، ولكنه (الجيش) يكسرهن في مستهل خدمتهن، هذا القرار أحمق، والمجندات على علم بأنهن لو رفضن الخدمة سيتعرضن للعقاب".
ورأى والد مجندة أخرى أن الأمر ينم عن "إخفاق جديد"، وتساءل ما إذا كان الجيش ينقصه الرجال ليستعين بالفتيات لحراسة نخبة حماس.
وثمة سؤال آخر وهو لماذا يصر الجيش على الاستعانة بفتيات في مواجهة من سمّاهم بـ"المخربين"، وأكد أنه طلب من ابنته رفض أداء الخدمة.
ويزعم الجيش الإسرائيلي في المقابل أن الفتيات اللواتي وقع عليهن الاختيار لديهن الكفاءة لتنفيذ تلك المهمة، إلا أن والد مجندة أخرى ذكر للصحيفة أن هذا الزعم "غوغائي"، وقال إنه يفضل أن ترفض ابنته الخدمة على أن تبكي بعد ذلك.
وتوجهت الصحيفة للناطق باسم الجيش لتحصل على تعليق، وأبلغها أن الجيش "يخصص لتلك المهمات من يمتلكون الكفاءة المناسبة فقط وبعد مسيرة تأهيل".