10 يونيو 2024, 2:59 م
تهدد بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.. طردت والدها من حزبها.. صديقة مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. إحدى أكثر السياسيين عداء للمهاجرين.. تهدد بمنع بناء المساجد.. من هي مارين لوبان صاحبة الأصول المصرية والمحامية الفرنسية والسياسية اليمينية المتطرفة الحالمة بالوصول إلى كرسي الإليزيه؟
مارين لوبان هي الابنة الصغرى لزعيم اليمين المتطرف في فرنسا جان ماري لوبان مؤسس "الجبهة الوطنية"، وأحد أبرز الوجوه المثيرة للجدل في التاريخ الحديث للسياسة الفرنسية.
وُلدت لوبان العام 1968 واتبعت خطى والدها الأيديولوجي بانضمامها إلى الجبهة الوطنية في سن الثامنة عشرة، وتعرف بطباعها الحادة، وهي أم لثلاثة أولاد من زواجين أفضيا إلى الطلاق.
موهبتها في الخطابة قادتها إلى دراسة القانون، وفي العام 1998 تولت منصب مستشارة قانونية لحزب والدها ومع ترقيتها في صفوف الجبهة الوطنية لتحسين صورة الحزب.
تولت مارين عدة أدوار سياسية ثانوية في المجالس الإقليمية والبلدية في أوائل الثلاثينيات من عمرها وكان أهمها عضو في البرلمان الأوروبي في عام 2009 ثم جاءت أكبر فرصة لها بعد تنحي والدها عن منصب زعيم الجبهة الوطنية في عام 2010، لتتولى زمام الحزب، وتقوم بعد ذلك بخمس سنوات بطرد والدها من الحزب الذي أنشأه بسبب آرائه المتشددة ومواقفه الخلافية والجدلية.
خسرت لوبان في مواجهتها مع ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، وتهدف مجدداً إلى الوصول للرئاسة في الاستحقاق المقرر عام 2027.
تُعرف لوبان بمواقفها المتشددة من الهجرة وهو الملف الأبرز لأقصى اليمين الأوروبي، كما تريد لوبان إدراج "الأولوية الوطنية" في الدستور الفرنسي التي ستحرم الأجانب من امتيازات عدة، كما تريد أيضاً طرد المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين ومرتكبي الجنح الأجانب إضافة إلى الذين يشتبه بتطرّفهم والأجانب العاطلين عن العمل لأكثر من عام.
تعد لوبان، إذا وصلت إلى سدة الحكم، بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا إلى غاية التحقق من مصادر تمويلها وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة ومنع النقاب والحجاب.
لوبان كشفت عن أصولها المصرية في تجمع انتخابي العام 2017، إذ قالت إن لها أصولاً مصرية من والدة جدتها التي كانت تدعى بولين، وهي صعيدية قبطية من جنوب مصر.
فوز تاريخي في الانتخابات الأوروبية الأخيرة لليمين المتطرف بقيادة لوبان التي أكدت أنها وحزبها مستعدون للحكم، فهل بات حلم الوصول إلى الإليزيه قريب التحقق؟.