هذه الأطعمة تعزز خطر إصابتك بالأرق المزمن

محمد الرخا - دبي - الاثنين 10 يونيو 2024 12:03 مساءً - أظهرت دراسة جديدة أن الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) يمكن أن تكون السبب وراء الأرق، الذي يعاني منه ثلث البالغين حاول العالم.

Advertisements

وبعد تحليل استبيانات الصحة والنوم التي ملأها 38570 مشاركا، وجد الباحثون من جامعة "السوربون باريس نورد" أن أولئك الذين أبلغوا عن الأرق المزمن، في المتوسط، استهلكوا نسبة أعلى من الأطعمة فائقة المعالجة.

وبحسب الباحثين، تضم قائمة الأطعمة فائقة المعالجة الخبز الأبيض ومشروبات الصودا، والأطعمة سريعة التحضير، واللحوم المقددة والمعلبة، والنقانق، والحلويات السكرية، والنقرشات المالحة، إضافة للعديد من الأطعمة الأخرى، الموجودة بنسب مرتفعة في السوبرماركت.

ويفترض الباحثون أن تأثير هذه الأطعمة على النوم، يمكن أن يكون بسبب عدم وجود مواد كيميائية صحية داخل تلك المنتجات.

أخبار ذات صلة

الكشف عن تقنية بسيطة وفعالة لعلاج الأرق

فقدان القدرة على النوم بسبب الطعام

للأسف أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة الآن جزءًا أساسيًا من الأنظمة الغذائية، حيث تأتي على شكل آيس كريم وخبز وحساء سريع التحضير، وغالبًا ما تكون غنية بالدهون المشبعة والملح والسكر وفقيرة بالألياف والمواد المغذية الأساسية مثل الكالسيوم.

ولهذه الأسباب، تم إلقاء اللوم على الأطعمة في زيادة معدلات السمنة وأمراض القلب ومعدلات السرطان في الدول الغربية، خلال السنوات الأخيرة.

وقالت الباحثة المشاركة ماري بيير سانت أونج: "لقد أبلغ فريق البحث لدينا سابقًا عن ارتباطات بين الأنماط الغذائية الصحية، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، مع انخفاض خطر الأرق وسوء نوعية النوم، والوجبات الغذائية عالية الكربوهيدرات مع ارتفاع خطر الأرق".

أمثلة على الأطعمة فائقة المعالجة متداولة

وأضافت: "إن استهلاك الأطعمة المعالجة آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، وقد تم ربطه بالعديد من الحالات الصحية مثل مرض السكري والسمنة والسرطان" .

وفي حين تعترف سانت أونج وزملاؤها بأن النتائج التي توصلوا إليها كانت قائمة على الملاحظة، ولم يكن من الممكن إثبات أي علاقة سببية بيوكيميائية بين عوامل الحماية من الأطعمة المعالجة والأرق، إلا أنهم مع ذلك يخلصون إلى أن الاستهلاك المنتظم لمثل هذه الأطعمة والوجبات المصنعة قد يكون عامل خطر للأرق المزمن.

ففي نهاية المطاف، يقولون، إن الميلاتونين (الهرمون الذي يعزز دورة النوم والاستيقاظ) والذي يتم تصنيعه حصريًا من التربتوفان الموجود في النظام الغذائي، يمكن العثور عليه في منتجات الألبان والأسماك والفواكه والخضراوات، ولكنه نادر جدا في الأطعمة المعالجة.