محمد الرخا - دبي - السبت 8 يونيو 2024 08:17 مساءً - لا يزال السرطان يمثل تحديًا صحيًّا كبيرًا، على مستوى العالم، مع توقع المعهد الأمريكي للسرطان تسجيل 2,001,140 حالة جديدة و611,720 حالة وفاة في الولايات المتحدة هذا العام.
وعلى الرغم من التقدم الكبير في العلاج، يواصل المجتمع الطبي البحث عن حلول مبتكرة للسرطانات المقاومة للعلاجات التقليدية.
وبحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، تشير الأبحاث الحديثة التي أجراها جين كيم مونتكلير، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية الجزيئية، إلى تطورات واعدة في علاجات السرطان.
يستخدم مختبر مونتكلير البروتينات الاصطناعية لمعالجة السرطانات الصعبة عبر عوامل استهداف تعتمد على البروتين.
وكشفت دراسة في علم المواد الحيوية عن نهج جديد يستخدم البروتينات المجمعة متعددة التكافؤ (MAPs) لاستهداف الأورام ناقصة التأكسج، وهي سمة للعديد من الأورام الصلبة المقاومة للعلاج التقليدي.
استفاد فريق مونتكلير من نقص الأكسجة في البيئة الدقيقة للورم، مستهدفين بروتين HIF1α، الذي يلعب دورًا مهمًّا في الاستجابة الخلوية لمستويات الأكسجين المنخفضة.
وتمكن فريق البحث من تصميم جزيئات H-MAPs التي تتمتع بقدرة ربط عالية، مستهدفة الأورام ناقصة الأكسجين بكفاءة، مما يزيد من فعالية توصيل الأدوية ويقلل من الآثار الجانبية للعلاجات.
وتشير النتائج إلى أن H-MAPs يمكن أن تصبح عوامل علاجية قوية، مما يمهد الطريق للطب الدقيق. في حين يواجه سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) تحديات مختلفة؛ بسبب مقاومته للعلاجات التقليدية.
لذا؛ فإن فريق مونتكلير طوّر هيدروجيل جديد قائم على البروتين، Q8، لتحسين فعالية توصيل الدواء.
تؤكد هذه التطورات على إمكانات الهلاميات المائية المعتمدة على البروتين كمنصات متعددة الاستخدامات لتوصيل الأدوية في علاج السرطان، مما يوفر تفاؤلًا متجددًا للمرضى الذين يكافحون أشكالًا عدوانية ومقاومة من السرطان.
ويعد التقدم في هندسة البروتين وتصميم الهيدروجيل بإحداث ثورة في نماذج علاج السرطان، مما يوفر تفاؤلًا متجددًا للمرضى الذين يكافحون أشكالًا عدوانية ومقاومة من السرطان.
مع استمرار الأبحاث، يمكن لعوامل الاستهداف القائمة على البروتين مثل H-MAPs والهيدروجيلات مثل Q8 أن تحسن بشكل كبير النتائج ونوعية الحياة لمرضى السرطان.