مسؤول أمريكي يتوقع أن توسع الولايات المتحدة ترسانتها النووية

محمد الرخا - دبي - السبت 8 يونيو 2024 06:07 مساءً - توقع أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن توسع الولايات المتحدة ترسانتها النووية، إثر توسع الصين في هذا المجال، وتهديدات روسيا باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا وفي الفضاء.

Advertisements

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، براناي فادي، قوله إنه "في غياب حدوث تغيير في الإستراتيجية النووية من قبل الصين وروسيا، قد تضطر الولايات المتحدة إلى توسيع ترسانتها النووية، بعد عقود من تقليص اتفاقيات الحد من الأسلحة التي تم التخلي عنها إلى حد كبير".

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قد حدد قبل 15 عامًا، رؤية للتحرك نحو عالم خال من الأسلحة النووية، واتخذ خطوات لتقليص دورها في الإستراتيجية والدفاعات الأمريكية، وفق الصحيفة.

من الترسانة النووية الروسيةمتداولة

وبينما تم تحسين المجمعات النووية في البلاد، وجعلها أكثر أمانًا، وتم استبدال الأسلحة القديمة بنسخ أكثر موثوقية أو محدثة، أصرت الولايات المتحدة على أنها تقوم فقط "بتحديث" ترسانتها، وليس توسيعها، على حد قول الصحيفة.

وفي ذلك الوقت، كانت الصين لا تزال تحافظ على سياسة "الحد الأدنى من الردع"، التي يعود تاريخها إلى تجربتها النووية الأولى، في العام 1964، مثلما بدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه اهتمام كبير بسباق التسلح المدمر ماليًا.

لكن، على ما يبدو، كل ذلك تغير الآن، فالصين في طريقها لمطابقة عدد الأسلحة النووية الأمريكية والروسية المنشورة بحلول عام 2035، وفقًا للتقديرات العامة للبنتاغون.

كما ركز بوتين اهتمامه على الأسلحة غير العادية، بما في ذلك طوربيد نووي تحت سطح البحر يمكن إطلاقه عبر المحيط الهادئ لتدمير الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وحذرت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة من أن روسيا لديها برنامج قيد التنفيذ لوضع قنبلة نووية في المدار الفضائي.

أخبار ذات صلة

روسيا تطالب أمريكا بالكشف عن خطط الانتشار النووي في آسيا والمحيط الهادئ

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن، الذي سار على خطى أوباما فيما يتعلق بالملف النووي، لم تتخلى عن دعمها الخطابي لعالم خال من الأسلحة النووية.

لكن، في المقابل، أقر المسؤولون بأن احتمالات إبرام صفقات جديدة للحد من الأسلحة أصبحت الآن بعيدة للغاية، لدرجة أنه يتعين عليهم التفكير في إستراتيجيات جديدة، بحسب الصحيفة.

وقالت إنه على الرغم من إصرار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي على أن الولايات المتحدة تعمل في الوقت الحالي على تحسين ترسانتها النووية، وليس توسيعها، إلا أن هذا يمكن أن يتغير.

وأكدت الصحيفة أن فشل روسيا والصين في الانخراط في مفاوضات ذات معنى، أجبر الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها المقربين على الاستعداد لعالم تحدث فيه المنافسة النووية دون قيود عددية.

وقالت الصحيفة إن تحديث الترسانة النووية الأمريكية سيعطي كلًا من روسيا والصين حافزًا للعودة إلى طاولة المفاوضات، ويضع واشنطن في مكان أقوى في تلك المحادثات.